“أنها قصه لامستُ بعض منها في حياتي أنها حقيقية بعض الشيء و تحكي عن رجلً من هؤلاء الضعفاء في الأرض الذين لا يملكون إلا قول " لله " , مِثل باقي المشردوُن في الأرض رجل يبلغُ من العُمر ما تجاوز الستين , أصابه العجز و الشيخوخة يتمشى في الأرض يعمل ‘‘ شحات ’’ لكن لا يرى و لا يسمع و لا يتكلم حواسه لا تعمل بشكل طبيعي مثل باقي البشر !نعم لا يملك من حواسه إلا حاسة اللمس , يشعر بمن يضع بعض النقود المعدنية في يدهِ , لك أن تعلم أن وجهه و يديه و قدميه أصابهم التشقق , أنه ‘‘ يشحت ’’ بالابتسامة أو يجعلك أنت تُحس بما هو يحتاجه مِنك !لك أن تعلم أيضا أن هذا الرجل يرتدى شوالً من الخيش و يحمل ‘‘ بؤجةً ’’ من القطن ينام عليها , هذه الأشياء كلها هي ما يمتلكها ذلك الشيخ , نعم هي ليست من أحدى المحلات الضخمة كي تكون عالميه و تستحمل ما به و ما فيه لكنها عنده أفضل من ما ترديه أنت و تختبئ خلفه و أنت لا شيء ! .هذا الرجل يعيش حياته في شوارع مدينتي التي لا تعرف الرحمة كل منا ينظر إليه نظرة العجرفة و الاستعلاء و الاشمئزاز .لا أحد فينا ينظر إليه بعين الرحمة كلً ينظر إليه على أنه مرضً سيصيبه إذا أقترب منه , حتى إذا دعوا له دعوا لهُ و هم كارهون .أحدهم قال له " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك بهِ الله " لكنه قالها بشكل جعل هذا الرجل يبكى نعم فهو لا يملك إلا الشعور , لسان حاله يقول لذلك الرجل ليس بيدي أن أكون كاملاً ليس بيدي أن أصبح ما أنا عليه .أنه ربي و رب كل شيء أراد أن يعلم هل أن من الصابرين .إذا تعاملنا مع كل شيء خطأ بطريقه خاطئة فما الفائدة أما أذا تعاملنا معها بعقلً و حكمه سَتُحل , ينقصنا الإيمان و أنا نضع أنفسنا مكان ما نُعيب فيهم و نستحقرهم تلك أحوالهم و نحن بأفضل حال فالحمد لله رب كل شيء خلقني راضيً و لست قانتاً من رحمة ربي , اللهم ألطف بعبيدك في كل مكان و كن لهم في حالهم عوناً و أملاً و رضاً يرتضوا بكِ و لك .”