“إن العربَ البعيدين عن دينِهم قدموا لليهودِ أرخصَ نصرٍ عُرف فى تاريخِ الحروب ! وما أشهدُ فى سيرِ الأولينَ والآخرينَ أمةً هزمتْ نفسَها كالعربِ المعاصرين ، لقد هزَمَتهم بلادة الفكرِ والشعور وسوءاتِ التَخطيطِ والتَنفيذ وفوضى الفُرقَةِ والعِصْيَان والتَسَيُّب .وهيهات أن تتبدلَ أحوالُهم إلا وَفْقَ سننِ اللهِ ! "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ".”
“فرق شاسع بين مفهوم العبادة كما نزل من عند الله، و علمه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و وعاه الجيل الأول و مارسه، و بين المفهوم الشائه الهزيل الضامر الذي فهمته الأجيال المتأخرة .. مارسته أم لم تمارسه! المفهوم الأول هو الذي أخرج "خير أمة أخرجت للناس" و المفهوم الأخير هو الذي أخرج "غثاء السيل".. و لا بد من تصحيح المفاهيم ..(إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )، ( قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ).. إن المسألة ليست ثانويه .. و لا هي مسألة هينة يكفي لحلها شيء من الوعظ والإرشاد.. إنها مسألة تحتاج إلى بناء من جديد ..”
“إن القرآن يوجه القلوب والعقول ألا تستعجل النتائج. فهي لا بد آتية حسب السنة الماضية التي لا تتبدل. وأعمار الأفراد ليست هي المقياس. والجولة العارضة ليست هي الجولة الأخيرة. قد ينتصر الباطل فترة من الوقت ويزدهر ويتمكن ويعلو في الأرض. ولكن هذا ليس نهاية القول ولا نهاية المطاف. إنه جزء من سنة الله المتشعبة الجوانب. قد يكون لأن الناس ضعفوا واستكانوا ولم يطلبوا التغيير: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" . وقد يكون لأنهم استطابوا الظلم: "كيفما تكونوا يول عليكم" . وقد يكون فتنة للذين ظلموا "لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ" وقد يكون الله يريد أن يمحص المؤمنين ليحملوا العبء على سلامة وتمكن واستعداد: "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ" وقد يكون.. وقد يكون.. ولكن السنة دائمًا واحدة لا تتبدل. ماضية لا تتخلف ولا تنحرف عن السبيل.”
“أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ”
“فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَوَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ...وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)26 عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَد”
“إِنَّ اَلْحَقّ إِذَا اِسْتَنْفَدَ مَا لَدَى اَلْإِنْسَان مِنْ طَاقَة مُخْتَزَنَة لَمْ يَجِد اَلْبَاطِل بَقِيَّة يَسْتَمِدّ مِنْهَا .”