“رأيت الإنسان تافهاً بالرغم من عضلاته وخلايا مخه وتعقيدات شرايينه وأعصابه...ميكروب صغير لا يرى بالعين يدخل مع الهواء الي أنفه فيأكل خلايا رأتيه أكلاً...فيروس مجهول يصيبه من حيث لا يدري فيجعل خلايا كبده أو طحاله أو أي شئ آخر تتكاثر بجنون وتلتهم كل ما حولها إلتهاباً...قطرة صغيرة لزجة تنتقل من إحدى لوزه في الحلق لتصل إلى قلبه فتشل حركته ...نقطة دم واحدة يصيبها التجلط في إحدى خلايا مخه فيرقد في الفراش بلا حراك.شكة إبرة رفيعة في أصغر إصبع من أصابعه تفقده السمع والبصر والكلام .فقاعة صغيرة من الهواء تتسرب إلى دمه صدفة فيصبح جثة هامدة كجثث الخيول والكلام تتعفن وتتحلل.”