“العاديون من الناس يرون كل شيء عاديا , لأن بنيتهم العقلية والمعرفية هشة وضحلة , ولهذا فإنهم لا يفرقون بين ماهو متفوق وماهو عادي , وبين ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي , وهم لذلك محرومون من الشعور بالدهشة الذي يتمتع به المبدعون والمثقفون الكبار”
“الشعور بالمسؤولية هو ذلك الشعور النبيل الذي يحول الصغير إلى كبير والهامشي إلى محوري , إنه فيزياء العظمة ”
“النقد هو الرئة التي تتنفس بها الأمة , وهو المصباح الذي يضيء لها الطريق , وهو لايؤذي إلا الحالات المريضة ولا يتضايق منه إلا من لديهم نوع من الاعوجاج والتفريط ”
“اللغة بطبعها حمّالة أوجه وقابلة لكثير من الاستخدام غير النزيه , والشيء المهم هو أن ندرك أن (التعريفات) ستظل قابلة للتحيز والتعبير عن وجهات النظر الشخصية ”
“إن طريق الحوار هو طريق المستقبل وهو طريق النهوض وطريق الفهم العميق والرؤية الثاقبة، كما أنه طريق التآخي والتعاون، وإذا لم نسلك هذا الطريق، فقد يكون الطريق الذي نسلكه هو طريق التباغض والتجافي والتعانف والانغلاق وسوء الفهم، وهذا ما لا يتناسب مع الرؤية الإسلامية للمستقبل، كما لا يتناسب مع الأدبيات الإسلامية في العلاقات الاجتماعية.”
“الرؤية النقدية للمجتمع وأوضاعه بما فيها من إيجابيات وسلبيات , هي الشيء الجوهري الذي يميّز (المفكر) عن العالم والداعية والمتخصص , لأن صناعة المفاهيم هي الشغل الشاغل للمفكر , والمفاهيم التي يصنعها تتمحور على نحو أساسي حول الواقع الاجتماعي وحول إمكانية تطويره والإرتقاء به ”
“معظم الناس يستوحشون ممن يبتعد بطروحاته ومرئياته عنهم , و ربما سفهوه , وإن شواهد التاريخ تدل على أن كثيرا من العباقرة والمبدعين كانوا في نظر الجماهير أشخاصا غير طبيعيين وهذا تعبير مهذب ومن هنا قالوا : إن بين العبقرية والجنون شعرة رفيعة ”