“كل دعوة تحبب الفقر إلى الناس ٬ أو ترضيهم بالدون من المعيشة ٬ أو تقنعهم بالهون فى الحياة ٬ أو تصبرهم على قبول البخس ٬والرضا بالدنية ٬ فهى دعوة فاجرة ٬ يراد بهاالتمكين للظلم الاجتماعى ٬ وإرهاق الجماهيرالكادحة فى خدمة فرد أو أفراد. وهى قبل ذلك كله كذب على الإسلام ٬ وافتراء على الله.”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “كل دعوة تحبب الفقر إلى الناس ٬ أو ترضيهم بالدون … - Image 1

Similar quotes

“إن تعلم الصلاة ـ وهى الركن الأول فى الإسلام ـ لا يستغرق دقائق معدودات ، ولكن التدرب على اقتياد دبابة أو طائرة أو غواصة يحتاج إلى زمان طويل ..! فبأى فكر يطلع علينا القرن الخامس عشر وجمهورنا جاهل فى فنون الجهاد، وبارع فى الحديث حول تحية المسجد ووضع اليدين فى الصلاة ..؟!”


“يقدر أحد الناس على تناول أقراص من الخبز، وارتداء ألبسة من الخيش، والانزواء بعد ذلك فى مكان خرب أو عامر يعبد الله كما يرى.والبيئة التى يوجد فيها هذا الصنف من الناس ربما لا تتطلب أكثر من رحى للطحن، ومغزل للنسيج، وعدد من الأشغال التافهة هى التى تمثل " فروض الكفاية " فى مجتمع ساذج.لكن الإسلام لا يصلح فى هذه البيئة، ولا تعاونه أدواتها على السير، ولا على مجرد البقاء.لو كان الإسلام رهبانية صوامع ربما أنزوى فى جانب منها واكتفى بأى لون من العيش، ولكنه دين يبغى الاستيلاء على الحياة، وإقامة عوجها ومحاربة طواغيها.”


“نحن ندعو ربنا فى كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم ٬ و الصراط المستقيم ليس خطا وهميا ينشأ عن هوى الأفراد والجماعات ٬ وإنما هو حقيقى يرسمه من الناحية العلمية: القرآن الكريم ٬ ومن الناحية العملية: الرسول الذى حمل الوحى وطبقه وربى جيلا من الناس على عقائده وشرائعه. والتاريخ الإنسانى يشهد بقوة ووضوح أن قافلة الإسلام لزمت هذا الصراط حينا من الدهر ٬ وأنها قدمت للعالم نماذج حية فى بناء الخلق والمجتمع وا...لدولة.. نعم كان السلف الأول عابدين لله ٬ ذوى بصائر ترنو إليه وتستمد منه ٬ وتنضح بالتقوى والأدب فى كل عمر يباشرونه. وكانوا إلى ذلك خبراء بالحياة يسوسونها بالعدل والرحمة ٬ ويقمعون غرائز التطلع والحيف ٬ ويرفضون ما سبق الإسلام فى ميدان الحكم من فرعونية وكسروية وقيصرية ٬ كما يرفضون ما سبق الإسلام فى ميدان التدين من شرك أو تجسيد أو تعطيل.. إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد فى المحراب لعبادة الله وكفى ٬ إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله ٬ وتمشى فى القارات كلها وفق هداه ٬ وتتعاون فى السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم ٬ أو يشقى محروم ٬ أو يعيث فى الأرض مترف ٬ أو يعبث بالحقوق مغرور ٬”


“أن الفقر نوعان: فقر صعلكة وكسل، وفقر سببه الجهاد والبذل، أو إيثار الحلال القليل على الحرام الكثير، أو الترفع عن قبول السحت والرشوة وهدايا السلطة المتاحة للمرء.. الأول معصية، والآخر محمدة، وحال الأفراد والجماعات فى أمتنا الكبرى يرجع إلى النوع الأول غالبا، ففقر المسلمين واستدانتهم، وقلة ذات اليد عندهم ترجع إلى عجز عن مكابدة الحياة، وجهالة بمفاتيح الخير، واستهلاك الأوقات فى البطالة والملذات! إ”


“- الرجل الذى تربو ثقته بنفسه ،لا يشل أقدامه على الحياة نقص فى بدنه،أو عنت فى ظروفه،بل قد يكون ذلك مثار نشاطه ،وشدة شكيمته.”


“إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد فى المحراب لعبادة الله وكفى..! إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله، وتمشى فى القارات كلها وفق هداه، وتتعاون فى السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم، أو يشقى محروم، أو يعيث فى الأرض مترف، أو يعبث بالحقوق مغرور ..!”