“اعلم ان من خلل البحث البناء على مقدمات ذهنية غير موثّقة، فترى النّاظر في قضية ما يستصحب تلك المقدمات المختلة، لإقامة صرح فتواه أو اعتصار خلاصة رأيه، ومن المسلّمات: أن فساد المقدمات يوجب فساد النتائج ولابد.”
“إن أتفه المقدمات ممكن أن تؤدي إلى أخطر النتائج .. وأخطر المقدمات ممكن أن تنتهي إلى لا شيء .. وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيء.”
“إن من العجب العجاب أننا أمة أبناؤها -على ما فيهم من فساد- مستعدون للموت في سبيل دينهم.. لكنهم غير مستعدين للحياة لأجله.”
“إيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان وإما فساد في العقلفالراغب في الدنيا الحريص عليها المؤثر لها إما أن يصدق بأن ما في الآخرة أشرف وأفضل وأبقى وإما أن لايصدق فإن لم يصدق بذلك كان عادما للإيمان رأساًوإن صدق بذلك ولم يؤثره كان فاسد العقل سيىّء الإختيار لنفسه”
“يجب أن نفرق بين ما يتمخض عنه البحث العلمي من إثبات أو نفي لبعض المفاهيم المطروحة للدراسة ، وبين تأويل هذه النتائج ووضعها في سياقها الفكري”
“ولا بد في تحقق الإيمان من اليقين، ولا يقين إلا ببرهان قطعي لا يقبل الشك والارتياب. ولا بد أن يكون البرهان على الألوهية والنبوة عقليا، وإن كان الإرشاد إليهما سمعيا. ولكن لا ينحصر البرهان العقلي المؤدي إلى اليقين في تلك الأدلة التي وضعها المتكلمون، وسبقهم إليها كثير من الفلاسفة الأقدمين، وقلما تخلص مقدماتها من خلل، أو تصح طرقها من علل، بل قد يبلغ أمِّيٌّ عِلم اليقين بنظرة صادقة في ذلك الكون الذي بين يديه، أو في نفسه إذا تجلت بغرائبها عليه. وقد رأينا من أولئك الأميين ما لا يلحقه في يقينه آلاف من أولئك المتفننين، الذين أفنوا أوقاتهم في تنقيح المقدمات وبناء البراهين، وهم أسوأ حالا من أدنى المقلدين.”