“على الموازاة من أي حراك سياسي " نخبوي" أو " شعبوي " يسير بصمت حراك " ثقافي\اجتماعي" لا يقلُ أهمية أو قدراً عنه , فلا يهمش أو ينتقص من دور هذا ذاك و لا من دور ذاك هذا ! ولنعي جيداً أننا جميعاً للوطن أينما كانت مواقعنا و مهما اختلفت وسائلنا ! كلٌ له دوره و كلٌ له مسؤوليته ...في سبيل هذا الوطن – وطننا نحن – !”
“هو شخص جديد.. يعود طفلاً منتشياً بالشوق والحنين... تداعب شعره فينثر جُل فكره البسيط .. تقول له كأنك آخر : أين هو التركيب و التعقيد ؟ .. فيأخذها من خصرها ليهمس : عبيري .. لهم عقلي و الحروف والتعبير و لك فحسب قلبي الصغير .. فتختبئ بين يديه و هي تقول .. غير هذا لا أريد لا أريد لا أريد !”
“بات شعبنا كأوراق لعبٍ في كل جولة تُخلط ويعاد توزيعها على اللاعبين ! يتقاذفونه على رقعة وطنٍ بكل استهتار غير آبهين ... يشعل هذا سيجاره وذاك يعدل من عمامته وجارية تدور عليهم بالخمر كل حين .. تنتهي الجولة و تحسب النقاط .. بعضهم يغدو فرحاً و آخرٌ يتوعد بالنصر القريب .. فيَهِمُونَ لكرةٍ أُخرى من جديد ..والورق بين يديهم حتى يومنا يدور بدمائه المهدورة - واه أسفاهُ - دور التائهين !”
“لا يا عزيزي .. الماضي لا يطوى بمجرد المضي قدماً أو الابتعاد.. هيهات .. هيهات لذلك .. فهو جزء منك ستحمله معك أينما ارتحلت..وأينما وطأت ..ستتذكر دوماً قراراتك الخاطئة ..وستقُض مضجعك خياراتك الواهمة .. و ستبقى على الدوام تدفع بسخاءٍ ضريبة تلكم !... مهما ابتعدت بنفسك عنه .. ومهما ظننت أنه قد ابتعد عنك !”
“إرضاء الغرور عن طريق الإناث مزيةٌ لا تختص بها مدينتنا فحسب، بل هي في كل المدن وبنسب مختلفة، فالرجل هَرم النفس، قليل الحيلة، أحمق الوسيلة، يبحث له دومًا عن فتاة حمقاء –وهنَّ كُثر- ليتزوجها فيحيط بشخصها من كل صوب، ويحتال على أحلامها من كل لون ليحوّلها إلى مسرح يستعرض فيه انجازاته الواهية كل يوم. فهو –حتمًا- لن يسعى إلى فتاة تقارعه أو تناقشه أو حتى تشاركه في كدحه، ففي هذا خطر على نفسه، وحتى على شخصه كأحمق يحترف شبه الحياة!”
“أنت نقطة في هذا العالم الكبير .. قادرٌ فحسب على اختيار تأثيرك على الآخرين .. وعلى محيطك الصغير .... وأنت كنقطة صغيرة .. يتوجب عليك وظيفة واحدة .. ان تترك العالم بصورة أفضل مما كان عليه عندما قدمت عليه .. و ان تنجب طفلاً أفضل منك لكي يكمل الدرب من بعدك .. و فوق كل هذا أن تبتسم في كل صباح .. . لأنك تعي تماما .. ان اي تصرف صغير من قبل حضرتكم .. لا بد ولا محالة ان يكون له تأثيرٌ ما في وقت ما .. وسوف تؤجر عليه حتما تبعاً لحساب ما .. عند رب كبير يرى الدائرة ويدرك تماماً اي النقاط تنسجم وتضيف .. وأيٌ تتنافر وتسيء !”
“قالت الألمانية زواجكم لا بد وأنه ناجح فنسب الطلاق لديكم منخفضة جداً مقارنة مع برلين أو هامبورج .. فرد مبتسماً الامر ليس كذلك صديقتي فنحن لا نملك خيار الزواج لكي نملك خيار الطلاق من أساسه فزواجنا معد ومرتب ومحكوم بمعطيات و مطلب ..مجرد إلتزام إجتماعي و تلبية مطلب جسدي ! أما لديكم فالمشاركة و الاحساس جزء من الاساس ان رحلت وجب التغير وفك الالتزام فلا تغرنك الارقام ! ولتعي أن الإنفصال المؤلم أفضل بكثير من إلتزام جاف مجحف !”