“هذه هى المسالة فعلا.وهل معيشتنا فى المدينة ،فى الجو الخانق والزحام،وكتاباتنا لأوراق لا حاجة إليها،،ولعبنا الورق..أليس هذا علبة؟وهل قضاؤنا لعمرنا كله بين كسالى،عاطلين،ونساء حمقاوات فارغات،وتحدثنا وسماعنا لشتى ألوان الهراء..أليس هذا علبة؟”
“الجو الدافىء المريح ووجود شخص لطيف لا يثيران فى الآن الإحساس بالرضى كما كان فى الماضى،بل رغبة قوية فى الشكوى والتذمر.ولسبب ما يبدو لى أنى إذا ما تأففت واشكيت فسوف أشعر بالراحة.”
“أية امرأة هى؟ لقد عرفوا الشماس عليها وخطبوها له وزوجوه بها فى أسبوع واحد، وعاش معها أقل من شهر ثم ارسلوه فى مهمة إلى هنا، حتى أنه لم يتعرف حتى الآن أى شخص هى.ومع ذلك يشعر بالملل بدونها.”
“الشمس لا تشرق فى اليوم مرتين..والحياة لا تعطى مرتين..فلتتشبث بقوة ببقايا حياتك ولتنقذها!”
“كان يعذبنى سخطى على نفسى، وكنت آسفا على حياتى التى كانت تمضى بهذه السرعة وعلى هذا النحو غير الممتع، فرحت أفكر فى أنه من الخير لو استطعت أن أنزع من صدرى قلبى الذى أصبح ثقيلا هكذا.”
“أن ترى وتسمع كيف يكذبون،ثم يرمونك أنت بالغباء لأانك تطيق هذا الكذب.أن تتحمل الإهانات والإذلال،دون أن تجرؤ على الإعلان صراحة أنك فى صف الشرفاء الأحرار،بل تكذب أنت نفسك،وتبتسم،وكل ذلك من اجل لقمة العيش،من أجل ركن دافىء،من اجل وظيفة حقيرة لا تساوى قرشا..كلا،حياة كهذه لم تعد محتملة.”
“كان الحر يلفحه فى ظهره وكراهية فون كورين فى صدره ووجهه.هذه الكراهية من رجل قويم ذكى والتى تنطوى فيما يبدو على سبب وجيه ،كانت تسبب له المهانة والضعف”