“من يَصرْ أباً في الترحال لا يتحقق له اللقاء”
“فالعديد متلهف للرحيل على الرغم من أن الوجهة الذاهب إليها من الممكن ألا تكون مُرضية له، لكنه اعتاد الترحال.”
“إنَّ الصوفيَّ مأخوذٌ بما لا يُنال، بما لا يتحققُ. ليسَ لأنه ضد ما يتحقق، بل لأن هذا الذي يتحقق ليس إلا ظلَاً أو صورةً من معنى لا يُستنفذ، ولا يُحاط به. فما يريده لا تحقُّق له. يظل غياباً. ومن هنا يكون الموتُ، الغيابُ عن الصورة والحضور في المعنى، الطاقة التي يتحقَّق بها ما لا يتحقق. ويكون الموت بهذا المعنى حياةً ثانية بل يكون الحياةَ التي لا موتَ بعدها.”
“في العادة لا يقلق من له أب، فكيف يقلق من له رب!”
“فلكل شيء ثمن، فإذا أردنا الترحال لا بد أن ندفع ثمن وصولنا للجهة الآخرى من الرحلة ”
“لا عجب في أن يغدو الماضي جميلا فهو ذاهب لا أوبة له و لا مرد و لا اتصال له بالزمن السائر من بعد فنحن نتمثل غيبته و نأمن جانبه و لذلك نستشعر له عاطفة من الإعزاز و التكريم و نجد له في أعماق نفوسنا نوازع الحنين”