“أنا كنت بكافح زمان لأنى كنت مجرد انسان حاقد على الظلم والأعداء انما الأستعمار ممكن ينتهى والظلم ممكن يتشكل والقضية مداها أبعد من كده بكتير القضية مش قضية أعداء لا..دى قضية الشعب وأهدافه اللى يحلها هو ايمان الواحد بالشعب أولا وقبل كل شئ”
“وخيل لحمزة أن نظرته الى الناس تغيرت بل لابد انها تغيرت ولابد انه كان مخطئا الى حد ما فى استيعابه للجماعة البشرية كان يؤمن ان الناس تتطور ولكنه يدرك الآن أنه كان يرى ذلك بطريقة آلية ان فهمه للناس كان شيئا كهذا:المجتمع يكون كسرا اعتياديا له مقام بالملايين وبسط يعد بالآحاد أو العشرات وأن المجتمع يتطور بتناقص البسط مع المقام كل اضافة للبسط على حساب المقام وكل اضافة للمقام تنتزع انتزاعا من البسط وأن الأنسانية ستظل فى عذاب وحروب حتى يطاح بالملوك والأبسطة وتتحرر المقامات وتصل البشرية الى مجتمع الواحد الصحيح أنه يدرك الآن أن فهمه ذاك كان ناقصا ان الناس ليسوا أرقاما ولارادتهم ولعواطفهم دخل فى تطورهم المحتوم....ان الناس ليسوا أحاد وعشرات لا تملك الا ان تتكاثر وتتناقص وتصنع التاريخ بحركتها ولكن الناس زهرات الحياة اليانعات فيهم أرق مابدعته الحياة من احساس وأثمن ماأستطاع التاريخ أن يضفيه على البشر من عواطف وأن الأنسان يمضى فى الحياة وحوله هالة من أحاسيسه وعواطفه وأفكاره لها قدسيتها ولها هى الآخرى قوانين ووجود”
“كان الناس قد أفاقوا من صدمة الحريق(حريق القاهرة لأن أحداث الرواية تدور فى هذا الوقت) ورفعوا الرءوس فى خوف أول الأمر وبدءوا يتهامسون بالشائعات ثم علا الهمس حين تحققت بعض الشائعات وأصبحت حديثا يقال وعرف الناس من الحارق ومن الضارب والناس حين يحددون أعداءهم لا يترددون وبدأوا يسخرون وأنطلقت النكات بادءه برأس الرمح ووزرائه ولم تترك حتى الذيول وشدد الأعداء من قبضتهم ليغلقوا الأفواه ولكن كانت السخرية قد أضاعت رهبتهم وهونت من شأنهم فقابل الناس الضغط باحساسهم أن لابد من التقدم خطوات أخرى وشعر الأعداء بالخطر وانهالت ضرباتهم هوجاء ومع كل ضربة يزداد تجمع الناس ويتعلمون ويلتفون حول المضروبين فيخاف الضاربون ويزداد البطش فتقترب النهاية....”
“ونحن في الحياة لا ننسى ولا تلتئم جروحنا بالاستشفاء أو تغيير الجو أو بالمفاجأة السارة حين تقبل.. نحن ننسى الجرح بجروح أخرى طازجة نصاب بيها وتستحوذ على اهتمامنا. -يوسف ادريس, العيب”
“المثقف الصغير أبشع من البرجوازي الصغير في فهمه الضيق للحياه وللأحياء”
“كم هى قاسية ساعات الألم...انها بقدر ماترهف الأحساس تحرقه وبقدر ماتفيد فى تجنب الخطأ تضر بالكائن الذى سيتجنبه أبلغ الضرر....ان السعادة لابد أن تكون هى الحياة بلا آلام”
“المؤامرة هى إننا ممكن طول عمرنا نفضل كده , ندور وخلاص وغالبا مش بنكون عارفين بندور على إيه ؟ ويضيع العمر وكأنه مكنش واحنا لسه برده بندور , وفى الاخر خالص بنعرف إن اللى كنا بندور عليه جنبنا أوى ويمكن كمان ساكن معانا ويمكن بنقول اسمه كل يوم من غير ما نحس أما المؤامرة الحقيقية بقى إنك ممكن تعرف الحقيقة دى ومن خيبتك متصدقش .”