“(عوني ) يقول بأن هناك الأنا العليا والأنا الصغرى .لو خذلك العالم -وتلك تقريبا وظيفته- فقد يبدو هذا مقبولا ولكن .. ما الذي يحصل لو كان الذي خذلك هو (الأنا ) ؟”
“بينَ الأنا والأنا .. ذاتٌ لا يَعرِف حل طلاسِمها إلا أنا !”
“إذكروا أن ما يبدو لكم كما لو كان أضعف ما فيكم وأشده حيرة لهو في الواقع أقوى مافيكم وأصلبه عوداً .أليس أن نفسكم هو الذي شاد و شدد عظامكم؟أليس أن حلما لا يذكر أحد منكم أنه حلمه هو الذي بنى مدينتكم و كون كل مافيها ؟”
“يا فتى تخلص مما أرَقك و أعياك بالهوى .. ولا تنظر لمن أغمض عنك وفضل الثرى .. وترفع عمن خذلك فهو ليس أهلاً كما بدا .. وقل وداعاً للحب الذي مضى و للهدف الذي أنطوى و للرمز الذي هوى .. وُجدد بغيرهم فوسع الدنيا شاسعُ كالمدى , لهنائك حقاً هذا ما أرى !”
“الإسلام هو الإسلام، لا زال مستعدا أن ينهي شقاء البشر و لكن تبليغ هذا الإسلام و القيام به هو الذي ضَعُف. و لذلك كان بعض السلف الصالح يقول: يا له من دين لو أن له رجالا”
“أنت تسألينني ألا أخاف؟.. طبعا خفت أول الأمر، والخوف هو الذي يجعل للكفاح لذة، فالانسان يتقدم وهو خائف ولكن قوة أكبر منه، أكبر من خوفه تدفع به إلى الأمام وتجعله يعمل ما ينبغي أن يعمله بكل ثبات وكل دقة. وعندما ينتهي كل شئ ينتشي الإنسان، اذ يدرك أنه تغلب على نفسه، على ضعفه وعلى فرديته ومرة بعد مرة يتحرر الإنسان من الأنانية التي تسيطر على كل شئ في حياتنا، ويشعر أنه فرد في مجموع، وأن حياته مهمة طالما هو في خدمة هذا المجموع، وأنه لو فقد حياته لن تكف الأرض عن الدوران، بل سيواصل الآخرون العمل الذي بدأه، العمل الذي فقد حياته من أجله واذ ذاك يتحرر الإنسان من الخوف، يتحرر من "الأنا"..”