“ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺣﻈﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ٬ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﺸﻞ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺢ ﻏﻴﺮﻩ٬ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺨﻠﻒ ﺣﻴﺚ ﺳﺒﻖ ﺁﺧﺮﻭﻥ. ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎء ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻮﻯ ﺍﻷﺛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺮء٬ ﻓﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ٬ ﻻ ﻟﺸﻲء٬ ﺇﻻ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺮﺑﺢ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻭﺳﻊ ﻓﻜﺮﺓ٬ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻋﺎﻃﻔﺔ٬ ﻓﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ٬ ﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﻭﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ٬ ﺗﻐﻠﻰ ﻣﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ٬ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻴﺠﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻨﻮﻧﻪ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺪ ﻓﺎﺗﻬﻢ٬ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﺑﻪ ﺃﻛﻒ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺪﻉُ ﻟﻬﻢ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻭﻗﺪﻳﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺸﻬﺎﻫﺎ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺁﺩﻡ٬ ﻓﺂﻟﻰ ﺃﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺮﻣﻬﺎ . ”ﻗﺎﻝ ﻓﺒﻤﺎ ﺃﻏﻮﻳﺘﻨﻲ ﻷﻗﻌﺪﻥ ﻟﻬﻢ ﺻﺮﺍﻃﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ٬ ﺛﻢ ﻵﺗﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻭﻋﻦ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻋﻦ ﺷﻤﺎﺋﻠﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﺠﺪ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ“.”