“والناس في الحب أصناف:فواحد يجاهد زلات قد وقعت وهو [المحب الآثم]...وآخر يجاهد شهوات تهمّ أن تقع وهو [المحب المُمتحن]...وثالث أمِنَ هذه وهذه وإنما يجاهد خطرات الفكر وهو [المحب ليحب فقط]...ورابع كـ [القرابة والصديق]: عجز الناس أن يجدوا في لغاتهم لفظاً يلبس هذه العاطفة فيهم، فألحقوها بأدنى الأشياء إليها في المعنى، وهو الحب!!”
“إن لنار الآخرة سبعة أبواب.. وكأن كل باب منها ألقى جمرة على الأرض فباب ألقى الوهم وآخر قذف الخوف وثالث رمى الطمع ورابع بالحرص والخامس بالألم والسادس بالبغض.. أما السابع فرمى بالشر الذي يجمع هذه الستة كلها.. وهو الحب.. النار في الآخرة .. لكن أرواحها في الناس لتسوق أرواح الناس إليها !!”
“حقيقة الإيمان لا يتم تمامها في قلب حتى يتعرض لمجاهدة الناس في أمر هذا الإيمان لأنه يجاهد نفسه كذلك في أثناء مجاهدته للناس؛ وتتفتح له في الإيمان آفاق لم تكن لتتفتح له أبداً وهو قاعد آمن ساكن، وتتبين له حقائق في الناس وفي الحياة لم تكن لتتبين له أبداً بغير هذه الوسيلة”
“كنت أرى أن الحب هو الطريقة التي يعثر بها الإنسان على روحه وهو مغشى بماديته، فيكون كأنه في الخلد وهو بعد في الدنيا وأكدارها، فأصبحت أرى الحب كأنه طريقة يفقد بها الإنسان روحه قبل الموت، فيعود كأنه ضارب غمرة من الجحيم وهو قار في نسيم الدنيا!”
“أن الحب إعصارٌ كامنٌ في زاوية بعيدةٍ بأعماق القلب ، وهو يتوق دومًا لاجتياح كل ما يعترض طريقه.”
“وأشفق على ذاته وهو يرى أن الأشياء قد تتغير في الحياة خلال ومضة..وحتى قبل أن يتوافر الوقت الكافي لتعودها.”