“هناك الإسلام السياسى ممثلاً فى الإخوان المسلمين وهوامشهم وبرغم أحاديثهم الكثيرة عن إيمانهم بالديموقراطية والتعددية فإنه يبدو حديث سد الذرائع وفى مواقف عملية يثبت عدم الجدية وافتقاد الصدق. يقابل الإسلام السياسى الانتماء القبطى أولاً، بمعنى أن يلجأ المواطن إلى الكنيسة وليس إلى الدولة لتقوم بحل مشكلاته.”
“وعادى ما يكون رد الإسلاميين على وصف "الإسلام السياسى" بأن الإسلام لا يمكن إلا أن يكون سياسيًا بمعنى أنه معنى بشئون المسلمين جميعها بما فى ذلك العقيدة والأخلاق والمعاملات والنظم”
“لقد انشطرت وحدة الإسلام على يد أناس قصروا الإسلام على جانبه الديني المجرد , لقد أختزلوا الدين إلى دين مجرد أو إلى صوفية فتدهورت أحوال المسلمين . ذلك أن المسلمين عندما يضعف نشاطهم وعندما يهملون دورهم في هذا العالم ويتوقفون عن التفاعل معه تصبح الدولة الإسلامية كأي دولة أخرى, وتصبح الدولة قوة عريانة لا تخدم إلا نفسها . ويشكل الملوك والعلماء الملحدون وفرق الدراويش والصوفية الوجه الخارجي للإنشطار الداخلي الذي أصاب الإسلام, وهنا نعود للمعادلة المسيحية : (أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله) . إن الفلسفة الصوفية تمثل نمطا من أكثر الأنماط انحرافا ولذلك يمكن أن نطلق عليها (نصرنة الإسلام)إنها انتكاس بالإسلام من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى عيسى عليه السلام”
“أن إشعال التعصب المذهبى كان خطة ماكرة لصرف العامة عن النقد السياسى ومتابعة الأخطاء التى أودت بالدولة الإسلامية قديما ! ويبدو أن الخطة لا تزال تنفذ إلى الآن...!!”
“الإسلام ليس دينا غامضا حتى يحتاج فى فهمه وعرضه إلى إعمال الذهن وكدالفكر. إن آيته الأولى: هى البساطة! وميزته التى سال بها فى الآفاق: هذه السهولةالبادية فى عقائده ٬ وشعائره وسائر تعاليمه. وأشد الإساءات إلى الإسلام أن تسلك بهمتاهات الفلسفة ٬ وأن تدور به مع حيرة العقل الإنساني فى البحث عن الحق ٬ بعيدا عن هدايات الله ٬ وسنن المصطفين الأخيار من عباده !! كما أن من أشد الإساءات ٬ أن يتسلطعلى هذا الدين أقوام لهم عاطفة ٬ وليس لهم ذكاء ٬ أو لهم ذكاء ٬ ولكن الهوى يميل بهم عنالصراط المستقيم”
“الانحياز للثورة ، فى الفكر العربى الإسلامى ، أصيل أصالة فكرنا العربى الإسلامى النقى وتطبيقاته الشوروية المبكرة ... كما أن العداء للثورة ، فى هذا الفكر ، طارىء وغريب ... طارىء لأنه نبت للاستبداد السياسى الذى اصاب واقع هذه الأمة بعد دولة الخلفاء الراشدين ، وغريب لأنه ــ بكل المقاييس ــ لا يتسق مع روح الإسلام ونزوع الإنسان العربى إلى مقاومة الظلم ورفض الخضوع للاستبداد والمستبدين .”