“يتصل بزوجته في البيت... بضع كلمات جافة، بالطبع هو يخونها وهي تعرف ذلك.. واجبه أن يخونها.. هذا ما يفهمه.. كأنها لعبة الشطرنج؛ حيث يتحرك الفيل بالورب ويتحرك الحصان على شكل حرف L لقد احتل موضعًا في المجتمع يحتم عليه أن يتسم بصفات معينة.. هذا الموقع هو موقع الطبيب الناجح الوسيم الوغد الذي لا قلب له، والثري جدًا والأنيق جدًا.. هذا هو الموضع وعليه أن ينفذ المطلوب منه حرفيًا... يجب أن تكون زوجته مغرورة شرسة حمقاء باردة، وعليه أن يحب فتاة شابة مليئة بالحيوية.. إلخ.. كل هذا الهراء...”
“هناك مكان واحد فعلاً , هو الذي يجب أن نتجه إليه عندما نقف على مفترقات الطرق..ونحن نغفل ذلك فعلاً , دون أن نقصد هذا كله .. نفعله بميكانيكية دون أن نسكنه في معناه والمقصد منه .. نقف على سجادة الصلاة .. نجو موضع معين , هو موضع "القبلة" دون أن نفكر أنها المرفأ , البر , الطريق الذي يشق كل تفرعات الدهاليز , ويأخذك إلى حيث يجب أن تذهب ..”
“فارجعوا هو أزكى لكم..و نبه في أدب الاستئذان إلى تقديم المهم على الطارئ، فأمر المستأذن أن يرجع إذا لم يؤذن له بعد ثلاث، ذلك أن المطروق عليه قد يكون في شغل هو أهم من هذا الطارئ الذي طرأ عليه، قال تعالى (و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم). و هذا واضح في تقديم المهم على الطارئ و قول: (لا) للطارق الطارئ إذا كان الإنسان مشتغلاً بالمهم، و وجوب قبول ذلك منه.”
“الانسان لا يقرر أن يحب . الانسان يحب . هذا هو الأمر”
“هل يعنيك حقاً أن تعرف رأي الناس “الحقيقي” بك؟ أليس هذا هو معنى “الصدق”؟ أم أن الخلق الحسن يحتم علينا أن نكذب”
“يجب على الإنسان أن لا يخشى من المجهول . لأن كل إنسان قادر على اكتساب ما يريد وما هو ضروري له ، فكل ما نخشاه هو أن نخسر ما نملك ، لكن هذا الخوف يتلاشى عندما ندرك أن صيرورتنا وصيرورة العالم قد خطتها يد واحدة.”