“إن ظهور وازع الضمير عند الطفل (6-10), و ارتباطه بالجهد العنيف الذي يبذله للحصول على مزيد من الإستقلال عن والديه, يتضحان في وقفه الجديد من الدين. فهو عندما كان في الرابعه مثلاً كان يتقبل فكرة الله و يرتبط به على الأساس الذي يمليه عليه والداه. و لكنه حين يبداً في التباعد عن والديه و يأخذ في مناقشة سلامة آرائهما, و يتطلع إلى العالم الخارجي بحثاً عن سلطه جديده يستلهمها الرأي السديد, فمن الطبيعي أن يحل الله -إلى حد ما- محل أبيه بوصفه السلطه العليا.لذا فإن حاجته النفسيه لأن يحدد الفرق بين الخطأ و الصواب تحديداً قاطعاً, تجعله مستعداً, بل سعيداً لأن يتقبل تعاليم الدين”