“صلاة الأمس أدّاها وولّـــى نحو حانوتٍ رفاق العمر قولوا لي: أفيما كان تدبيــرُفإنّا من مريديــــه، فكيف الآن نتلوه؟! وسعيُ "الشيخ" للخمّار والحانات مقصورُ؟!وإنّا من محبّيــــه، وتحوينا "خرابات" ومن عهدٍ مضى بعدًا، جرى في ذاك تقديرُولو يدري الأولى لاموا، بطيب الحال في قيدي لجُنّوا رغبةً سعيًا لقيدي وهو زنجيـــرُوذاك الوجـــه من نورٍ بدا في حسن أيًا هي الحسنُ، وما فيها لغير الحسنِ تفسيـرُوأمّا قلبــــه العاتي، فما لانت نواحيه بأنّاتي وقد أمسى لها في الليلِ تسعيـــرُفباعد آهة المحزون واحذرها لكي تمضي إلى الأفلاك بالشكوى... وهل للأمر تغيير؟!”
“قال لي المحبوب لما زرتة من ببابي قلت بالباب اناقال لي أخطأت تعريف الهوى حينما فرقت فية بينـــناومضى عـــــام فلما جئته أطرق الباب علية موهــناقال لي من انت قلت أنظر فما ثم الا انت بالبـــاب هناقال لي أحسنت تعريف الهوى وعرفت الحب فأدخل يا انا”
“فلا يمكن تحصيل ملكة تغيير ما بالأنفس -كما لا يمكن تحصيل ملكة البيان والشعر- إلا بممارسة هذا الفن؛ وهو النظر في سنن المضين وما حدث للأمم من تغيير بطيء أو سريع خلال التاريخ. ونحن إلى الآن لا ندرس التاريخ على هذا الأساس أو القصد، وإن كان القرآن يلح علينا في ذلك.”
“ما لي أَرى الأَكمامَ لا تُفَـتِّحُ وَالرَوضَ لا يَذكو وَلا يُـنَفِّحُوَالطَيـرَ لا تَلـهو بتدويمها في مُلكها الواسِعِ أَو تَصدَحُوَالنـيلَ لا تَرقُصُ أَمـواهُهُ فَرحى وَلا يَجري بِها الأَبطَحُوَالشَـمسَ لا تُـشرِقُ وَضّاءَةً تَجلو هُمـومَ الصدرِ أَو تَـنزِحُوَالبَـدرَ لا يَبدو عَلى ثَغرِهِ مِن بَـسَماتِ اليُمنِ ما يَشرَحُوَالنَجمَ لا يزهَرُ في أُفقِهِ كَأَنَّـهُ في غَـمرَةٍ يَـسـبَـحُألم يجئها نَبَأٌ جاءنابأن مصرًا حرةٌ تمرحُ أصبحتُ لا أدري على خبرةٍأجَدَّتِ الأيامُ أم تَمْزَحُ؟أموقفٌ للجدِّ نجتازُهأم ذاك للاهي بنا مَسْرَحُ؟ألمحُ لاستقلالنا لمعةًفي حالكِ الشكِّ فأستَروِحُوتطمسُ الظُلمةُ آثارهافأنثني أُنكرُ ما ألمحُقد حارتِ الأفهامُ في أمرهمإن لمَّحوا بالقصدِ أو صرَّحوافقائلٌ لا تعجلوا إنّكممكانكم بالأمسِ لم تبرحواوقائلٌ أوسعْ بها خُطوةً وراءها الغايةُ والمطمحُوقائلٌ أسرفَ في قولهِهذا هو استقلالكم فافرحوا!”
“تعذر صمت الواجدين فصاحوا - ومن صاح وجدا ماعليه جناحأسروا حديث العشق ما أمكن التقى - وإن غلب الشوق الشديد فباحواسرى طيف من يجلو بطلعته الدجى - وسائر ليل المقبلين صباحيطاف عليهم والخليون نوم - ويسقون من كأس المدامع راح”
“وبالجملة؛ فمسالك الهوى أكثر من أن تحصى، وقد جربت نفسي أنني أنظر في القضية زاعما أنه لا هوى لي، يلوح لي فيها معنى، فأقرره تقريرا يعجبني، ثم يلوح لي ما يخدش في ذاك المعنى، فأجدني أتبرم بذلك الخادش، وتنازعني نفسي إلى تكلف الجواب عنه وغضِّ النظر عن مناقشة ذاك الجواب، وإنما هذا لأني لمَّا قررت ذاك المعنى أولا تقريرا أعجبني صِرْت أهوى صحته. هذا مع أنه لم يعلم بذلك أحدٌ من الناس، فكيفَ إذا كنتُ قد أذعْتُه فِي النَّاس، ثم لاح لي الخدش؟! فكيف لو لم يلح لي الخدشُ، لكنَّ رجلا آخر اعترض علي به؟! فكيف لو كان المعترض ممِّن أكرهه ؟!”
“سيقول لي في جملة من أجمل صياغاته عن الجنون :((العقل في خدمة السيدة )):((وما هي السيدة ؟)).القلب”