“جلست أمام المرآةأمسكت ضفائري .. مشطتها, رتبتها وأثناء ذلك تذكرت قولاً كانوا يقولونه"المرأة العربيه لا تقص شعرها إلا حين تستباح كرامتها"لا أعرف من قال ذلك .. ولكني أمسكت مِقصيفاليوم اُستبيحت كرامتي !”
“ذلك أن الانسان حين يطرد البركة من أمام بابه..فانها لا بد أن تذهب الى من يستحقونها”
“نحن لا ننسى إلا حين نريد ذلك حقا”
“أنا لا أعرف الحقيقة المجردة , ولكني أركع متواضعا أمام جهلي , وفي هذا فخري وأجري”
“من لا يقف أمام المرآة أعمى، وأعمى ذلك الذي لا يرى في المرآة غير وجهه.”
“وعرفت له اسلوبا في الحياة يعتبر غريبا في عصرنا ، فهو يميل إلى التقشف في ملبسه وطعامه الذي يشبه الرجيم وإلى ذلك فهو لا يدخن ولا يذوق الخمر وقد قال لي مرة :_ لم أعرف المرأة قبل الزواج وقاومت جميع المغريات وأنا طالب في البعثة !وأدهشني أن يصوم في رمضان رغم إيمانه الكامل بالمادية الجدلية وسألته :_ ما معنى ذلك ؟فضحك قائلا :_ كان أبي عاملا بسيطا ، وكان متدينا. فربانا تربية دينية شاملة فنشأنا في أحضان الأخلاق الإسلامية ولم استطع بعد ذلك التخلي عنها إلا فيما يناقض عقيدتي الجديدة ، وكان الصيام فيما استبقيته من العادات القديمة فهو رياضة تناسب سلوكي تماما ..وتفكر قليلا ثم قال :_ العظمة الحقيقية للدين لا تتجلى إلا عندما نعتبره لا دينا !”