“ثقيل الظل .. ميت الأنفاس .. الصباح الذى يولد بلا أمل فى رؤيتك .لن أراك بعد اليوم !قلتها الأمس بصوت جامد يتستر على أحاسيس منصهرة ..هذا قرارى ..فكرت طويلاً..تعذبت كثيراً .. و قررت أن أحسم نيار الأم و العذاب.لن آراك بعد اليوم !!!”
“ لن أقلق بعد اليوم على وطني .. وطني لن يضيعه الله بذنب أشخاص .. فالوطن باقٍ و الأشخاص زائلون”
“الأمس كان بلا شئ ،و اليوم بلا شئ .. أخاف أخافأن يظل غدًا ايضًا بلا شئ”
“مشت بجانبي بطيئة على غير عادتها ، و لم نكد نتحرك خطوات حتى توقفت و قالت بصوت حازم : اسمع .. لا أريد أن اراك بعد اليوم .. سامحني و لكن يحسن أن لا نلتقي .. أظن أني احببتك و انا لا اريد ذلك .. لا اريده بعد كل ما رأيته فى هذه الدنيا .و كنت أعرف ما رأته فى هذه الدنيا .. فسكت لحظة .. و قلت : كما تشائين .و راقبتها و هي تبتعد عني بخطوات مسرعة .و لكن تلك لم تكن هي البداية .. فى البدء كان كل شئ يختلف ..!! ”
“بعد أن تخطيت مرحلة الفراق و البكاء والوجع و الحنين والانتظار و الشوق ، هل يمكنني اليوم أن أدخل بقدمي اليمنى إلى حدائق النسيان .. !”
“أغلبية هذا الشعب يؤمن بأنه لن يأخذ حقه فى الدنيا، و لكن اعتماده الرئيسى على الآخرة. هذا طبعاً بعد أن يغفر الله لهم فسادهم المبرر بدافع الحاجة. هذا الفساد الذى أصبحوا يتعاملون معه بصورة إعجازية دون تأنيب ضمير أو أى إحساس بالذنب.”