“أنزل هنا والآن عن كتفيك قبرك ، وأعط عمرك فرصة أخرى لترميم الحكايةليس كل الحب موتا ، ليست الأرض اغترابا مزمنافلربما جاءت مناسبة فتنسى لسعة العسل القديمفأخرج من (أنا)ك إلى سواك ، ومن رؤاك إلى خطاكدق جسرك عاليافاللامكان هو المكيدةجرب الآن .. كي تدربك الحياة على الحياة”
“أنزِل ، هنا ، والآن ، عن كتِفَيكَ قبرَكَوأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكايةليس كلُّ الحبِّ موتاًليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ،فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسىلسعةَ العسلِ القديم ، كأن تحبَّوأنت لا تدرى فتاةً لا تحبّكَأو تحبُّكَ ، دون أن تدرى لماذالا تحبُّك أو تحبُّك /أو تُحسَّ وأنت مستندٌ على درَجٍبأنك كنتَ غيرك فى الثنائياتِ /فاخرج من "أنا" ك إلى سواكَومن رؤاكَ إلى خطاكَومد جسركَ عالياً ،فاللامكانُ هو المكيدة ،والبعوضُ على السياجِ يحُكُّ ظهرَكَ ،قد تُذكّرك البعوضةُ بالحياة !فجرّب الآن الحياةَ لكى تدربكَ الحياةُعلى الحياةِ ،وخفِّف الذكرى عن الأنثىوأنزلها هناوالآنعن كتفيك ... قبرك !”
“أنا من هناكأنا من هناك. ولي ذكرياتٌ . ولدت كما تولد الناس. لي والدةوبيتٌ كثير النوافذِ. لي إخوةٌ. أصدقاء. وسجنٌ بنافذة باردهْ.ولي موجةٌ خطفتها النوارس. لي مشهدي الخاص. لي عشبةٌ زائدهْولي قمرٌ في أقاصي الكلام، ورزقُ الطيور، وزيتونةٌ خالدهْمررتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدهْ.أنا من هناك. أعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماء على أمها،وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدهْ.تعلّمتُ كل كلام يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدهْتعلّمتُ كل الكلام، وفككته كي أركب مفردةً واحدهْهي: الوطنُ...”
“قيل: قوي هو الحب كالموت! قلت: ولكن شهوتنا للحياة ولو خذلتنا البراهين أقوي من الحب والموت/ فلننه طقس جنازتنا كي نشارك جيراننا في الغناء الحياة بديهية .. وحقيقية كالهباء”
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِفي الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أولالحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوفالغزاة من الذكرياتْ.** على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُالأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُسِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهمباسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ. ** على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُالأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْتسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة. **”
“هكذا تولد الكلماتُ . أُدرِّبُ قلبيعلى الحب كي يَسَعَ الورد والشوكَ ...صوفيَّةٌ مفرداتي . وحسِّيَّةٌ رغباتيولستُ أنا مَنْ أنا الآن إلاَّإذا التقتِ الاثنتان ِ :أَنا ، وأَنا الأنثويَّةُيا حُبّ ! ما أَنت ؟ كم أنتَ أنتَولا أنتَ . يا حبّ ! هُبَّ عليناعواصفَ رعديّةً كي نصير إلى ما تحبّلنا من حلول السماويِّ في الجسديّ .وذُبْ في مصبّ يفيض من الجانبين .فأنت - وإن كنت تظهر أَو تَتَبطَّنُ -لا شكل لكونحن نحبك حين نحبُّ مصادفةًأَنت حظّ المساكين”
“ستنجبالأمُّ الحزينةُ إخوةً من لحمنا لا من جذوع الكستناء ولاالحديد . ستنجب الأُم الحزينة إخوةً ليعمِّروا منفىالنشيدِ . ستنجب الأْم الحزينة إخوةً كي يسكنواسعفَ النخيل إذا أرادوا أو سطوح خيولنا . وستنجبالأمُّ الحزينةُ إخوة ليتوِّجُوا هابيلَهُمْ ملكاً على عرش الترابْلكنَّ رحلتنا إلى النسيان طالت . والحجاب أمامنا غطى الحجابْولَعَلَّ منتصفَ الطريق هو الطريق إلى الطريق من سحابْولعلنا ، يا هُدهدَ الأسرار ، أشباحٌ تفتِّش عن خرابْ”