“أحياناً ما يكون السبيل خير السبيل للدفاع عن النفس هو في الهجوم عليها وأن الأعتراف بالذنب يغري بالصفح بقدر مايغري الدفاع عنه بالغضب”
“كل من عليها فان إلا وجهه، ومن يفرح بالفاني فسوف ينتابه الحزن عندما يزول عنه ما يفرحه. كل شيء عبث سوى عبادته. الحزن والوحشة في العالم كله ناجم عن النظر إلى كل ما سوى الله.”
“رأيتني في حي العباسية اتجول في رحاب الذكريات، وذكرت بصفة خاصة المرحومة عين فاتصلت بتليفونها ودعوتها الي مقابلتي عند السبيل، وهناك رحبت بها بقلب مشوق واقترحت عليها أن نقضي سهرتنا في الفيشاوي كالزمان الاول، وعندما بلغنا المقهي خف الينا المرحوم المعلم القديم ورحب بنا غير أنه عتب علي المرحومة عين طول غيابها، فقالت ان الذي منعها عن الحضور الموت فلم يقبل هذا الاعتذار، وقال إن الموت لا يستطيع أن يفرق بين الأحبة.”
“أليس من المحزن أن يكون لنا جدّ مثل هذا الجد دون أن نراه أو يرانا؟ أليس من الغريب أن يختفي هو في هذا البيت الكبير المغلق وأن نعيش نحن في التراب؟”
“وتوحد مع عبد الله الحمّال حتى تبادلا قراءة الأفكار وخواطر القلوب. الرجل من معدنه، روحه أكبر منه، واهتمامه منجذب إلى هموم البشر كأنه فقيه لا حمّال. لو استمع أحد المارّة إلى ما يدور بينهما من حديث فوق سلم السبيل لذُهل ولظنّهما رجلين خطيرين يتنكران في ثوبي بيّاع وحمّال.”
“لئن نبقى بلا دور في بلد له دور خير من أن يكون لنا دور في بلد لا دور له”
“أحياناً لئن نبقى بلا دور في بلداً له دور خيرا من أن يكون لنا دور في بلد لادور له !”