“نخطئ جميعا عندما نسمى الكوكب الذى نعيش فيه باسم "الكره الأرضيه..!" ...إنه -فى الحقيقة_ "كره مائية"...فالمياه تغطى أكثر من 70 فى المائه من سطحه،واليابسة تغطى أقل من 30 فى المائه فقط...!وفى زمن أسد البحار،حدثت تلك الرحلات الخطيرة، التى فتحت طرق المواصلات و التجارة،والمعرفة أمام البشرية كلها...!وكان ذلك هو زمن الصراع المرير فى كل ناحيه! وزمن الوحوش البحريه المهولة، و الملاحين الشجعان و زمنن القصص النادرة التى كانت تحدث بالفعل ثم تتحول إلى أساطير..!”
“مع الأسف نجد أكثر التأليف فى الإسلام هو عن الصفات النبوية التى تكاد نخرجه عن البشرية مما يكاد يقربه إلى الوثنية .. أو على الأقل نسخة ثانوية من المسيح الذى وصفه الله تعالى فى كتابه الكريم بأنه "كلمة منه" و جعله يعيش حياة قصيرة لا يمارس الحياة البشرية فى اتساعها و لا يتزوج و لا يكون والداً و لا ابناً لبشر .. و هو مختلف فى هذا عن محمد الرسول -صلوات الله عليه- الذى أراده الله أن يكون بشراً مثل بقية البشر .. يعيش مثلهم و يموت مثلهم .. و هذا هو الشطر "العلمانى" من الإسلام ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“من الذى قال ذلك عن معنى السعادة ؟ .. إنه هو ذلك المتوحد العائش فى قبو متواضع . المنقطع عن كل طنطنة الدنيا و بريقها ليتواصل مع جوهر روحه و يطلع علينا بالأسفار . صاحب أجل أسفار زماننا و أضخمها . السفر الذى يعلمنا حب النهر و حب الطمى و حب البحر و تفهم الرمال . إنه هو .. أجاب عن سؤال يستكنه معنى السعادة فى مرة نادرة من المرات التى أدلى فيها بحديث . قال :- إن السعادة هى أن أشرب كوب شاى .. مع صديق .. فى لحظة رضا و أنا كنت أحتسى كوب شاى صاف . تطفو على سطحه وريقات نعناع أخضر . مع جميلة كالحلم . فى راحة إيوان ظليل . فهل كنت أطمع فى المزيد ؟ لم اكن أطمع فى المزيد . فقط وددت لو يتوقف بنا الزمان على نحو ما . و لأن ذلك مستحيل فقد سألتها " أنلتقى هنا غداً ؟ " . و أجابتنى باسمة " لم لا ؟ " . فردَّدت روحى صدى الإجابة :- لم لا ؟”
“إننا الآن فى زمن لابد و أن تمتلك فيه قدرات خاصة لتعرف من يخبرك الحقيقة و من يخدعك،قدرات تفوق قدرات محقق مخضرم فى جهاز أمن الدولة.”
“«الأديان وسيلة هداية إذا دخلت فى أى شىء هدتك للصواب، فى التجارة تهديك لعدم الغش، وفى السياحة تهديك للتأمل فى خلق الله الذى قال إنه خلق لك ما فى الأرض جميعا، وفى السياسة تهديك إلى العدل والإحسان، والسياسيون يهتدون بالدين اعتدال لا خلط فيه ولا سلطة لأى من الطرفين فيه على الآخر»”
“ضاع شبابنا فى نظريات شديدة السذاجة عن ضرورة الالتزام إلا بما يفيد الحاضر و يحقق طموحات المستقبل . و عندما مضى قطار العمر اكتشفنا أن كل ما تعلمناه خطأ , و كل ما اتبعناه كان باطلاً , و أن الحقيقة الوحيدة هى زيزى و ما عداها فهو باطل و قبض الريح , ما أكثر الفرص التى مرَّت بى فى حياتى و لم ألتفت إليها ! و من هو الأقدر ؟ أينشتاين الذى اخترع النسبية ؟ أم حميدكو الذى اكتشف أقصر الطرق لكسب الفلوس ؟ و ممارسة الحياة اللذيذة ؟ هل أندم على الحياة التى عشتها ؟ و القضايا التى اعتنقتها , و المعارك التى خضتها , و الأيام السود التى تجرعت مرارتها فى المنافى و السجون.”