“مهووسة أنا بالأماكن ، و بي اشتياق لمساحة تقبلنا كما نحن .. في لحظات الفرح و اليأس و الضعف و القوة .. و اليقين و الضياع .. مساحة تشبهنا على اختلافاتنا .. واسعة كقلبي و دافئة كحضنك..”
“ و لكن هي نفس الإنسان ضعيفة حقاً و قوية حقاً. لقد أقبلت علىّ نفس سيدي كما أقبلت على غيري تلتمس عندي الحب و لذاته و آثامه، فلما وجدت مني إمتناعاً و صدوداً عنه و نفوراً ملحاً منه، أعرضت عن الحب و لذاته و آثامه، أو أرجأت الحب و لذاته و آثامه و تعلقت بي أنا، تريد أن تقهرني و تغلبني على أمري و تنتصر عليّ و تظهر مني بما تريد”
“نحن لا ننتخب حكامنا و لا نختارهم و لكنهم يحطون على رؤوسنا كما المصيبة ,,و ينزلون بنا كما الكارثة ,, و يجلسون على الكراسي كما المآسي و لا فكاك منهم الا بعمك المنقذ عزرائيل”
“يفنى الفنا ! و أنا و الشعر أغنية على فم الخلد يا رغم الفنا العاتيأحيا مع الشعر يشدو بي و أنشده و الخلد غاياته القصوى و غاياتي”
“الحياة واسعة و ضيقة. لما نكون فيها نزرع و نقلع و نربّى و نكبّر و نشيل و نحط و نروح و نرجع و نطلع و ننزل و نحب و نكره و نحمل الهم و ننتظر الفرج ، تكون واسعة. و لأننا فيها، عن يميننا ناس و شمالنا ناس و فوقنا ناس و تحتنا ناس، الكل مهموم أو فرحان و الكل فيها... تبقى واسعة. و لو وقفنا بعيد، نقول ضيقة مثل خرم الابرة ، و نقول ايه يعنى نعيش عشان نموت ، و نبنى و البنا نهايته هدد،و نعمر و الريح تاخد ، و نكبّر و نفتح كفوفنا نلاقيها قاضية. أنا بقول نعيشها نشوفها واسعة حتى لو ضاقت ، و لما نفكر فيها من بعيد نشوفها خانقة و ضيقة و لا معنى و لا لزوم.”
“فبُعد ووجد و اشتياق و رجفة ... فلا أنت تُدنيني و لا أنا أقربكعصفورة في كف طفل يزمها ... تذوق حياض الموت و الطفل يلعبفلا الطفل ذو عقل يرق لما بها ... و لا الطير ذو ريش يطير فيذهب”