“قالت : تعال إليّواصعد ذلك الدرج الصغيرقلت : القيود تشدّنيو الخطو مضنى لا يسيرمهما بلغت فلست أبلغ ما بلغتوقد أخوردرج صغيرغير أنّ طريقه .. بلا مصيرفدعي مكاني للأسىوامضي إلى غدك الأميرفالعمر أقصر من طموحيو الأسى قتل الغدا”
“العمر أقصر من طموحي, و الأسى قتل الغدا”
“لا شيء يستحق الأسى .. هل ثمة ما هو أكثر سعادة من الفراق ؟”
“ لا أظن أنني سأعيش إلى الثمانين ، فلست متشائماً إلى هذه الدرجة !”
“كان ، وهو يمشي معها على ضفاف البحيرة التي تتزلّج عليها بعض البطّات ، يُسمّي لها الأشجار واحدة واحدة ، كما لو كان يُعرّفها بإناث سبقنها إلى قلبه .قالت ممازحة :_ لن تكون المنافسة صعبة إن كانت هذه الأشجار نساءك !ردّ بالدعابة ذاتها :_ برغم ذلك لا تطمئنّي تمامًا لرجل يهرب من البشر إلى الشجر !_ كنت أعني أنّ الرجال يستعرضون عادة على امرأة تدخل حياتهم ، أسماء النساء اللائي سبقنها إلى أسرّتهم ، وأجد طريفًا أن يكون في ما ضيك حريمٌ من الأشجار”
“- هل هناك بالفعل ما يدعوكِ إلى الإنتحار؟ + لا, لا شيء. لا شيء يدعو إلى ذلك ما دمتُ معك.”