“لم أكن أعرف أن ليل الإسكندرية بهذه الرقة و الأضواء تتألق على الأسفلت اللامع فتصنع سماءًا أخرى سوداء و لكنها قريبة المنال ...مدينة صالحة للأحلام”
“عذري أنني لم أكن أعرف... لم أكن أفهم... لم أكن أدري..!عذري أن شعري كان أسود و قلبي كان أبيضحين انداح العذر و غرق, و تحول الشعر إلى البياض و نضج, كان القلب يستعير من الشعر نضج لونه الأسود... و عاودت الأرض جريانها في الفضاء”
“اللمعان صفة لا تكتسب و لكنها توهب لأناس دون غيرهم ، و اللامعون يولدون و أماكنهم محفوظة على القمة ، يكفيهم أن يعملوا ببعض الإتقان حتى ينهمر عليهم الإعجاب و التقدير ، أما غير اللامع فإن إجتهاده معركة يائسة ضد الطبيعة و قوانينها ، و لا بد أن يخسرها في نهاية المطاف”
“النوايا الطيبة و المشاعر النقية تدل على الطريق في بعض الأحيان و لكنها في أحيانٍ أخرى تعمي البصر.”
“بعد كل قصة من قصصي أكتشف أي أحمــق كنته بالأمس بل و أي ساذج كنته منذ لحظات .. و أحسب أني وصلت ذروة الحكمة .. ثم أكتشف – في مغامرتي التالية - أن هناك ذروة أخرى لم أعرف عنها شيئاُ على الإطلاق”
“تعبتنا القدس ، أعني أتعبت كل البشر ، لا أعرف مدينة على كوكب الأرض أتعبت أهل الأرض كالقدس .مدينة ترفض أن تكون أرضا . وكيف تكون و المقدس يتكدس فيها ، وعليها ، وحولها ، طبقة فوق أخرى وعلى امتداد كل العصور ؟ربما كانت أرضا قبل إلمام الناس بشكل دنياهم وقبل أن تصلنا أخبار الله ، وقبل أن تطأها صنادل الأنبياء ذات السيور الجلد وخطى اليقين.ربما كانت أرضا يوما ما لكنها ، بكل هذا المقدس ،أصبحت ، للأسف الشديد ، قطعة من السماوات.”