“لم أكن أعرف أن ليل الإسكندرية بهذه الرقة و الأضواء تتألق على الأسفلت اللامع فتصنع سماءًا أخرى سوداء و لكنها قريبة المنال ...مدينة صالحة للأحلام”
“على عيني يا " إبراهيم"، و لكني أردت أن أُجنبك هذا المصير. لا أريد أن تهجرك امرأة من أجل الشحم الموجود تحت جلدك أو الوسخ الذي على ثيابك أو البدروم الذي تعيش فيه، لا أريد أن أسمع صوتك و أنت تصيح "نعمر" و أن تأكل الطرقات روحك قبل أن تأكل قدميك، نَـم يا "إبراهيم" و الصباح رباح.ـ”
“لا مصائر للأرقام، و لا دية لها، و لا حتى وقفة عابرة للتأمل أو الرثاء...يجب أن يعرف الجميع أننا لسنا أعشابا برية تنمو على ضفة النيل، أريدهم فقط أن يعرفوا أننا بشر..لنا ذواتنا المستقلة، و شخصياتنا المتفردة..و لسنا مجرد أرقام”
“لم يكن لجسد بهذة الرقة ان يتحمل كل هذا الاحساس بالافتقاد كان لابد ان تتضافر عناصر الكون الاخرى على بعث حياة غير مرئية بداخلها”
“يبدو أننا كرجال دين وأساتذة قد فشلنا في أن نعلمكم ماذا تعنى الفضيلة، إنها ليست مقاومة الغواية، ولكن التعايش معها، يجب على الفضيلة أن تجوار الغواية دون صراع، فلا أحد يستطيع أن يقاوم طوال حياته، عش معها ولكن لا تستسلم لها، الفضيلة ليست كلمة، إنها تلك العباءات التي نرتديها، والعمائم التى نغطى بها رؤوسنا، الحجة التي نعيش بها في مدينة الغواية التي اسمها " بخارى"، مجرد قناع نحافظ به على هويتنا وسط مدينة تموج بجنسيات شتى وديانات لا حصر لها، و غوايات بعدد أحجارها القديمة.”
“كان خفيفا.. كأنه لم يعش يوما و لم يهنأ يوما”
“السائر فى هذا الزمن كالسائر على حد السيف..زمنى الذى أكرهه و أتنفسه و أطالع وجهى فى مرآته كل صباح..كيف أحتمله دون أن أكون وغذا إلى هذه الدرجة؟؟”