“تذكروا يا سادة يا كرام أن الذين لا يتصالحون مع أنفسهم, لا يمكن لهم أن يحققوا نجاحاً في أي جانب في حياتهم”
“كلام الجرائد لا ينفع يا بني ، فهم أولئك الذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة ثم يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها، ولو سمعوا اذن، لهربوا الى حيث لا ادري. يا بني فلسطين ضاعت لسبب بسيط جداً، كانوا يريدون منا -نحن الجنود- أن نتصرف على طريقة واحدة، أن ننهض إذا قالوا انهض، و أن ننام إذا قالوا نم، و أن نتحمس ساعة يريدون منا أن نتحمس، و أن نهرب ساعة يريدوننا أن نهرب.. وهكذا إلى أن وقعت المأساة، و هم أنفسهم لا يعرفون متى وقعت!”
“يا سيِّدي يا الذي دوماً يعيدُ ترتيبَ أيَّاميوتشكيلَ أنوثتي...أريد أن أتكئ على حنان كَلِماتِكْحتى لا أبقى في العَرَاءْوأريدُ أن أدخلَ في شرايينِ يَدَيكْحتى لا أظلَّ في المنفى...”
“هكذا الرجال مضحكون يا بنى: يتصورون جميعا استحالة تعرُّضهم للخديعة من نسائهم، مع أنهم لا يكفون عن إغواء السيدات. هل يسألون أنفسهم كيف يمكن -حسابيا- أن تقع كل هذه الخيانات ويظلوا هم بمنأى عنها؟ لا، لا يسألون أنفسهم عن هذا، مثلما لا يسألون أنفسهم عن كل ما يسوؤهم معرفته.”
“كم هزئت من أولئك الضعفاء الذين يعتبرون أنفسهم صالحين لمجرد أن لا مخالب لهم”
“من قديم لم يقعوا في خطيئة أن يكون هناك شيءأعلى من قاماتهمحتى لوحات الإعلاناتكي لا تسول لهم أنفسهم أن يتظروا للأعلى”