“لا تُريد أن يمسّها رجُل !يقول لي أحدُ الإخوة في الحَجّ : أنه وسط الزحام في طواف الوداع، وكان الناس يموجون في بعض، تعثّرت فتاة فسقطت على الأرض، وبينما كان الناس وسط الموج الجارف كادوا أن يطئُونها.. فمدَّ أحد الرجال يده ليُمسكَ بها، فوَ الله سحبَت يَدها منه وكأنّ في يده النّار، فأيُّ حياءٍ ذاكَ الحيَاء ؟تَرى الموت ! ثُمّ تسحَبُ يَدها، فأيُّ نفُوسٍ تلكَ النفُوس فللّهِ درُّهُنّ..”
“في حين أنه يملك القدرة على أن يحقق الراحة الأبدية، بطعنةٍ، من خنجرٍ مسلولٍ في يده، لولا الخوف من أمر ما بعد الموت !”
“ لكن الناس في مصر كغيرها من بلاد العرب تتسلى بالحكايات، أبطالعا شخصيات حقيقة يعرفها الجميع، على رأسهم طبعا رئيس الدولة، فهو قمة الهرم الأكبر فوق الأرض. لا يعلوه إلا الله الجالس على عرش السماء، وكان الناس يخلطون دائما بين شخصية الجالس على عرش الأرض والجالس على العرش السماوي. هذه عادة الناس في كل مكان وزمان. لأسباب متعددة، منها أن رؤساء الدول منذ نشوء الدولة في التاريخ يتخفون وراء اسم الله. يصدرون الأوامر باسم الله. يبدأون أي خطاب للناس باسم الله. كيف يمكن إذن للناس أن تفصل بين لسان رئيس الدولة ولسان الله سبحانه وتعالى؟!”
“ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه، فلا يقفن أحد في وسط الطريق , وقد مضى في الجهاد شوطا ; يطلب من الله ثمن جهاده ; ويمن عليه وعلى دعوته , ويستبطئ المكافأة على ما ناله ! فإن الله لا يناله من جهاده شيء . وليس في حاجة إلى جهد بشر ضعيف هزيل: (إن الله لغني عن العالمين). وإنما هو فضل من الله أن يعينه في جهاده , وأن يستخلفه في الأرض به , وأن يأجره في الآخرة بثوابه.”
“لم يكن نظر الناس إلى الدين على أنه المعين يَستمد منه الناس ما يعينهم على العمل الصالح، بل كان الدين في نظرهم هو الاعتقاد المجرد في أصول معينة”
“اليد اليسرى ليست مأساه كان الناس يظنون أن الشياطين فقط هي التى تستخدم اليد اليسرى ... لا لشئ إلا لأن الشياطين يجب أن يكون لها أسلوب مختلف في كل شئ فالفنان العظيم اللقيط دافنشى كانت يده اليسرى تساوى كل الأيدى اليمنى واليسرى في عصره ...”