“ هم يضحك وهم يبكى ... واحد يقتل من أجل تذكرة قطار وواحد يرمى بنفس التذكرة. نحن ندفع عمرنا ثمنا لتذكرة كهذه قد لا توصلنا إلى أى جهة ... على الإنسان أن يمضى فى هذه الحياة بلا تذكرة! لا فى القطار ولا فى الهباب ! ... حين يزنقك الحق ادفع وتخلص من الزنقة والسلام !... ما بال الواحد منا يضيع حياته فى قطع تذكرة!... المهم أن تلحق بالقطار يا أبو العم ! ...وما تنفع التذكرة من فاته القطار " (أولنا ولد)”
“وليس يصيبنا من التعليم سوى النفقات والعناء الشديدين، ولا أظن أن أحدا يمارى فى أن مجتمعنا لا يطلب منك شروطا على الإطلاق لكى تصبح أحد أثريائه فى شهور قليلة، أو أحد ملوكه ورؤسائه فى قفزة واحدة، وحينها يصبح من حقك أن تتحدى كل شئ وتحصل على كل شئ وتشترى بنقودك، بنفوذك، بقوتك ما تشاء وتهوى" (أولنا ولد) .”
“إياك أن تظن أن فى بلادنا شيئا يمكن أن يمنعه الحراس، أو عملا يمكن أن يخلصه المستوظفون بدون أن تعطيهم عن يد وأنت صاغر، وطالما أن جميع القائمين على الشغل فى بلادنا يمدون الأيدى حتى وإن لم يخرجوها من جيوبهم فإن ما تسمونه القانون والضمير والعدل مجرد كلام فى كلام يا (بوى) (أولنا ولد)”
“الشعب المصرى شعب مهاود يا (بوى)، كالبوصة الخيرزان تطويها دائرة فى أصبعيك فترة فتتخيل أنه - أقصد أنها - ملك يديك، فإذا ما غفل اصبعك برهة وجيزة اندفع الطرف وارتدت البوصة عصا مستقيمة كأن شيئا لم يكن . هكذا كان يقول عمى الضرير لجلاسه فى مندرتنا، وكلما دعكتنى الحياة فى مدينة القاهرة أحسست أننى يجب أن أكون مثل البوصة الخيرزان لكى أعيش فى هذه البلدة، دون مشاكل ووجع دماغ وكراهية (أولنا ولد)”
“وهل رأيتم أنتم شيئا ؟إنكم جيل الفقر والحروب وعسكر الاحتلال واحتلال العسكر ، فمن أين تجيئكم المرجلة عدم المؤخذاة ؟ من السمن الهولندى والقمح الأمريكى المدفوع فيه شرفكم ؟ أم من الفراخ الفاسدة ولحوم الكلاب المفرومة التى يوردها عبد الحى وعبد الميت ؟! أم من الماء العكر المختلط بماء المجارى والهواء المختلط بعادم المكن والمواقد ؟! أم من ضرب المعسكر فيكم ومن تحكم النذل والخسيس فى الأصيل الجدع ؟! عليه العوض ومنه العوض فيكم يا ولدى ! فى هذه البلاد كل شئ كبير غلط لا أحد يدرى ما هو لكننى أقول أنه ندرة الرجال ! " (أولنا ولد)”
“ما احوجنا الى ابحاث علمية تدرس الطب الشعبى فى تواضع و حب و شغف دون الاستعلاء عليه, و هو الاشد عراقة و الاعمق خبرة , و الاكثر نجاعة فى كثير من الحالات , حينئذ قد نكتشف ان علاقة الطب القديم بالسحر لم تكن عبثا , و لا هى محض شعوذة و تخريف”
“حزمة من الأسى و الغلب ملفوفة فى غلاف شكل إنسانى”