“فوالدى كان يصطحبنى كثيرا إلى خطب ودروس الشيخ نشأت أحمد، وكان رجلا ورعاً تقياً بكّاء، لا يكاد يبين إذا بكى فى خطبة أو صلاة، يُبكي الجميع بلا استثناء، وكان أبى يخبرنى أنه ليس كبقية الأشياخ الذين يخشون الحديث عن الحاكم أو ينأى بنفسه عن السياسة”
“كل ما كان يعنينى أنه هناك فى وسط حوش المدرسة ، نتحلق حوله كل صباح ونحييه !لماذا نحيي تلك القطعة من القماش ! لكن الأغرب هو النشيد الذى لم أردده البتة .. ولما كان أصحابى يسألوننى عن هذا أقول لهم أن هذا النشيد حرام ، أو به خطأ فادح على أقل تقدير .. فكيف أقول عن مصر "أنتِ غايتي والمراد" والله هو غايتى ! وليس مصر بالتأكيد ..وكيف أقول "كم لنيلك من أيادى" وهذة نعم الله هو الذى يجريه وليس للنيل أي فضل فى ذلك !”
“كانت مظاهرات كفاية الأسبوعية الأربعائية معلنة الزمان والمكان تشغل الحماسة فى شوارع وحواري القاهرة، وكان الحضور الإسلامي منسحقا فضلا عن المبادرة، كنت مذهولا من قدرة الإسلاميين على التنظير لعدم مشاركة هؤلاء في تلك الحركة الاحتجاجية الأخذ مداها فى الاتساع، كانت أحاديث "كلمة حق لدى سلطان جائر" .. وأناشيد "لبيك واجعل من جماجنا لعزك سُلماً" تتهاوى أمام عينى.. وأنا اتذكر مشهد الإخوة الذين يمتنعون عن قولتها، أخذ هُتاف كفاية يتصاعد وشاهدت تلك اللحظة التى أغلق المتظاهرون فيها ميدان التحرير وهم يهتفون الهتاف نفسه، لم يكن ذلك فى 25 يناير 2011، بل كان فى 7 سبتمبر 2005 حيث توقف الميدان خمس عشر دقيقة كاملة قبل أن يتحول الحشد إلى شارع محمد محمود الذى أصبح خاليا من المركبات والمارة بطوله وعرضه، به زهاء ألف متظاهر فقط، والهتاف يرجُ الشارع.. يسقط يسقط حسني مبارك!”
“لم تمض سنتان أو ثلاث إلا ومعظم من كانوا فى أسرتى كانوا قد تركوا التنظيم، وخرجوا من الصف، ولم تمض خمسُ سنين أو ست حتى كان الكثير ممن كانوا فى معسكر العريش نفسه خارج الجماعة أيضا”
“بالطبع سألت أمي عن معنى الاعتقال , و بذلت والدتي قدرا لا بأس به من الجهد لإفهامي اياه ,لكنني ف النهايه تخيلته فقط تخيلت ان هذا الطريق " بتاع ربنا " ليس مجرد عبادات و أدعيه و و مواظبه على صلاة و ترك للتدخين و حجاب و اهتمام بالأمه , بل بعد هذا كله ستواجهه الأعداء .من هم تحديدا ؟ لا اعرف , لكن هناك أعداء سيواجهونك كي لا تستمر في هذا الطريق”
“كفى كلاما عن القدس والحجارة كل هؤلاء سيتكلمون عن تلك البضاعة الرائجة ويتحدثون عما ليس تحتة عمل انا انا فسوف احدثهم عما يعرى نفوسهم ويكشف زيف حناجرهم تلك”
“أن دورى لن يكون فى أى من المسارات الإسلامية المخطوطة بالفعل، ولكن فى مسار جديد أختطه أنا، أو يختطه أحد أبناء جيلى”