“فوالدى كان يصطحبنى كثيرا إلى خطب ودروس الشيخ نشأت أحمد، وكان رجلا ورعاً تقياً بكّاء، لا يكاد يبين إذا بكى فى خطبة أو صلاة، يُبكي الجميع بلا استثناء، وكان أبى يخبرنى أنه ليس كبقية الأشياخ الذين يخشون الحديث عن الحاكم أو ينأى بنفسه عن السياسة”
“وكان أعجب ما وقع له أنه اكتشف عند صلاة الصبح أنه لم يكن يفقه معنى للفاتحة! حقا لم ينقطع يوما عن الصلاة، ولكنه كان يؤديها كما يحلق ذقنه، وكما يعقد رباط عنقه. بفكر مشغول بأمر أو بآخر. ـ”
“أصبحتُ أشعر كلما شاهدتُ خطبة من خطب (السادات) أنه يقلد (أحمد زكي) !”
“يمكن لأى شخص راقب هذه الاشتباكات أن يدرك ما الذى يستطيع المصريون القيام به عندما يتّحدون ؛ باستثناء القليل من شباب النشطاء المعروفين , كان المتظاهرون الذين حاربوا على الخطوط الأمامية فى موقعة الجمل من الشباب غير المسيس . كان كثير منهم مصريين عاديين من الريف أو المناطق الفقيرة فى مصر , وكان معهم العديد من شباب الإخوان المسلمين . هتف الجميع : " دافع عن مصر . دافع عن إخوتك و أولادك . دافع عن شرفك . المجد للشهداء .. المجد للشهداء " .”
“هي تغضب مِني حين أتأخر عن صلاة العشاء مع الجماعة..لاتعرف الكثير عن السياسة أو الاقتصاد أو حتى الأمور التقنية..هي تفهم في أحاديث النساء”
“وقد كان الإمام الشيخ شلتوت واحدا من الذين حاولو بالمنطق الهادىء أن ينبهوا إلى " ضرورة القراءة الصحيحة للسنة " وسجل رأيه فى كتابه المعروف " الإسلام عقيدة وشريعة " , قائلا : إن السنة تشريع وليس تشريع فمن السنة التى لاتعتبر تشريعا ولا تلزم المسلمين .: مايعتبر سلوكا شخصيا للرسول عليه السلام , أو أراء مبنية على إجتهادات وتجارب خاصة . ولعلنا نذكر هنا قصته مع بعض أهل المدينة , الذين نصحهم فى مسألة زراعة النخيل , وعندما أبلغ أن النصيحة لم تحقق هدفها المرجو قال أنتم أعلم بشؤون دنياكم ثم أضاف الشيخ شلتوت أن السنة التى تعد تشريعا لها درجات * ماصدر عن النبى بإعتباره مبلغا ورسولا " كأن يبين مجملا فى القرآن أو يخصص عاما أو يبين شأن فى العبادات , أو الحلال أو الحرام ,أو العقائد والأخلاق " وهذا يعتبر تشريعا ثابتا يلزم كافة المسلمين متى علمو به * ما صدر عن الرسول بوصفه إماما لجماعة المسلمين , مثل بث الجيوش وإنفاق بيت المال , وتولية القضاه وعقد المعاهدات . وذلك لايعد تشريعا عاما ولايجوز الإقدام عليه إلا بإذن الحاكم . وليس لأحد أن يفعل منه شيئا من تلقاء نفسه بحجة أن النبى فعله أو طلبه * ماصدر عن الرسول لابإعتباره مبلغا ولابإعتباره إماما للمسلمين ولكن صدر عنه بإعتباره قاضيا يفصل فى الدعوة بين المسلمين وذلك لايعد تشريعا , فليس لأحد أن يستند إلى حكم قضى به الرسول لينال حقا له دون الرجوع إلى سلطة او قضاء”