“ثم انتقل و لا يقال ترقي قسم كبير من الإنسان إلي المعيشة الحضرية :فسكن القري يستنبت الأرض الخصبة في معاشة , فأخصب و لكن في الشقاء , ولعله استحق بذلك فعله , لأنه تعدي قانون الخالق فإنه خلق حرا جوالا يسير في الأرض ينظر الاء الله , فسكن , وسكن إلي الجهل و إلي الذل”
“إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب"تفسير القرطبي / لآيات لأولي الألباب :الذين يستعملون عقولهم في تأمل الدلائل و حتي يكون إيمانهم مستنداً إلي اليقين لا إلي التقليد …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“جاء في الأثر أن إمرأة دخلت النار في قطة حبستها، و إذا كنا بالتأكيد أكرم عند الله عز و جل من القطط، فبالتأكيد سيذهب الحزب الوطني إلي النار لأنه لا هو أطعمنا و لا هو تركنا نأكل من خشاش الأرض.”
“و من هذا المنطلق يتجه تدخل المسلم في إعادة صياغة الزمان و المكان إلي إعادة بنائهما, و ليس إلي الهروب منهما , و لا إلي التخلص منهما, علي شاكلة ما تصبو إليه الهندوسية و البوذية .و لا يسعي المسلم في إعادة بناء الزمان و المكان هذه , إلي إشباع ارادته الخلاقة, بل إلي الاستجابة لإراد الله تعالي في الكون, و ليست عملية غزو للطبيعة و لا قهر و لا تحدي لها, علي شاكلة سلوك الإنسان الغربي. و يتحصن المسلم بتلك الرؤية الكونية من الإصابة بأي من آفات ثلاث: ادعاء القدرة علي قهر الطبيعة, الإصابة بغرور القوة حال نجاحه, الإصابة باليأس و بالإحساس بالعجز حال فشله”
“في الإسلام خلق الله الإنسان ليكون خليفته في الأرض , و في الحضارة الغربية ليس الإنسان إلا حيوانًا متطورًا .”
“إن على الإنسان أن يتعرف على الله بجهوده و مسعاه العملي , فمنظر ربيع أو شجرة عامرة بالبلابل والورد من خلق شاشة , لا يقدم لك ما يقدمه دخولك و استنشاقك الطبيعي . و كذا فالقارئ مهما بلغ من حسن صوته و بلاغة في قراءته , فإنه لا يقدم لك كنوز القرآن بقدر ما تقدمه قراءتك الذاتية و التأملية له: " إن في خلق السموات و الأرض واختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب, الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم و يتفكرون في خلق السموات و الأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" .”