“حينَ تمضي ليلتك في القراءة عن خير الأنام وتستيقظ صباحًا وسلامُ النفس والحبُ والتسامح يغمرون قلبك فلا تسأل أيُّ سحرٍ هذا..! . حقًا حبُّه يشفي وسيرتهُ هي أمرُ اللهِ لنار الدنيا أن تكونَ علينا بردًا وسلاما.”
“البعض حينَ يكتبونَ، تراهم لَم يفعلوا شيئًا سوي أنّهم يهتكونَ عرض الكلمات!”
“أُفضّل هؤلاء الذينَ يسطرونَ كلمة واحدة في العمر -تستقر في وجداني وتُغيّر مجري حياتي- علي هؤلاء الّذينَ يحلبونَ الكلمة كلّ يوم لتُخرج لهم ولنا نفسَ الشيء ذا اللون الواحد والمعني الّذي لا يتجدّد طعمه ولا يُغيّر في الكون شيئًا.”
“ثمّة أشياء بسيطة تستطيعُ عن طريقها أن...تمارسُ طقوس السلطنة في مملكة عرشها خالٍ دائمًا،تكونُ أنتَ فيها الحاكمُ والرعية!تقضي الليلَ في صحبة كتاب..القمرُ يزينُ سماواتُ وجودك، يبتسمُ لكَ كلّما نظرتَ إليه..وخفقٌ دافيءٌ يسبّحُ الله كلّما حلّقت الروحُ بكَ في أزمان بعيدة..هل يوجدُ ملكٌ في هذا العالمُ يملكُ رفاهية أكبرُ منْ هذه؟!”
“في الغرب نوعٌ منَ البشرِ يعبدُ رأس ماله، شركته، مصنعه، عملهُ ستّة ايّام في الأسبوع ويتوجّهونَ في اليوم السابع إلي الله وقد لَـا يتوجّهونَ إليهِ لِـأنّهم -أصلًـا- لَـا يؤمنونَ بوجوده... ومع هذا يتقدّمونَ يومًا بعدَ يوم ..ونحنُ نهربُ من أعمالنا بحجّة المحافظة علي الصلَـاة وقراءة الورد اليومي -الّذي لَـا يحلو لنا إلّـا في أوقات الدوام- ومع ذلك نتخلّف يومًا بعد يوم.. حتّي أصبح ما بيننا وبينهم قرونسحيقة!بأعمالنا هذه جعلنا العالم يتصور أن تخلّفنا راجعٌ إلي ديننا.. دين الإسلَـام العظيم.. نحنُ الّذينَ أسأنا إليه حينَ عبدنا الله علي غير الوجه الّذي أرادهُ منّا.هم يبنونَ حضارة جافّة.. ستزولُ حتمًا، لكنّها يومَ تزول، فلن يكونَ ذلكَ من أجل سواد عيوننا ولكن لـأنّ الله سيستبدل قومًا غيرنا، يعبدونه بالعمل كما يعبدونه بسائر الطاعات، يومَ يظهرُ هؤلَـاء سيلقي اللهُ الروح من أمره علي جثة حضارتنا الهامدة، فتعودُ إلي الحياة. ويموتُ ما دونها من حضارات جافة كافرةٌ بوجوده (سُبحانهُ)!”
“لا تطل النظرَ إلي كلماتي، لا تبحث عن نفسكَ فيها. فأنا ما عدتُ أنفقُ حروفي علي مَن لَا يستحقّون!”