“كيف يصنع الرجال بأنفسهم هذا الذي لا يخطر ببال ، أية قوى تدفع النفس البشرية فتحولها الي كائن مفترس تتواري منه خوفا ، أو ربما خجلا ، الحيوانات الضارية الجائعة في الغاب .”
“إن النقد والحوار حين يتجرّد عن أنظمة الأخلاق والعدل ؛ فإنه يتحول إلى معارك بشرية مفتوحة , تمارس قوى الشرّ الكامنة في النفس البشرية حركتها الطاغية في هذه المعركة باسم العلم , أو الدين , أو الحقوق”
“- يعني إيه سجن؟- يعني مكان مقفول لا يمكن الخروج منه.- مثل الأسد في حديقة الحيوانات؟- مثل الأسد في حديقة الحيوانات!”
“إن ما يحز في النفس الإعراض عن اقتناء الكتب بل وحتى عن استعارتها من المكتبات العامة أو الخيرية، وربما يبقى الوقف معطلا لا يستفاد منه بسبب هذا الإعراض!”
“وماذا يبقى من كل تلك الأشياء العظيمة المقدسة التي لها في حياتنا كل الخطر لو نزعنا عنها ذلك (الرمز). أيبقى منها أمام أبصارنا اللاهية غير المكترثة غير جسم مادي حجر أو عظم لا يساوي شيئاً ولا يعني شيئاً. ما مصير البشرية وما قيمتها لو ذهب عنها (الرمز). (الرمز) هو ذاته كائن لا وجود له. هو لا شيء. وهو مع ذلك كل شيء في حياتنا الآدمية. هذا (اللاشيء) الذي نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به ونمتاز على غيرنا من المخلوقات. هنا كل الفرق بين الحيوانات العليا والحيوانات الدنيا.”
“لكنه يعرف على الأقل أن الأسود و الأبيض لا وجود لهما في النفس البشرية ،و إنما الرمادي العظيم.في النفس البشرية لا يوجد عامل واحد و لكن عدة عوامل”