“كَثيرَةٌ هِيَ الأَوقَات الَتي أَمسك فيَها مُفكرتي لا لأَكتُبَ شَيئاً ..بَل لَقرَأَ هَذياناتِي المُتناثِرة ونَبضاتِي المُلتَصِقَة بالصَفحات التِي فيما مَضى كانت بَيضاء جَامدة وبَعد أَن إِمتَلأَت بالحِبر دَبت فِيها الحَياة .. فأُصعَقُ لحَجمِ الأَلَمِ بِداخِلها وأُشفِقُ عَلى نَفسي وقَلبي المُتعَب .. وتَتسَلل الدُموع هَارِبَة مِن عَينَين أَرهَقهُما الفَقد.. فأَبتَلِع الغَصة وأُرَدِدُ فِي سِري "يآ رَب”
“لآ إَدري لِما تَحرمِنا الحَياة مِن مَوعد مَع ما نُحِب .~ وتُهدينا مَواعيد لا نِهاية لَها مَع كُل ما نَخشى .~ وبَعد أَن يَشيخ أَمل اللِقاء .~ تُقدم لَنا حَضورهم الباذِخ اللذي أَقرب ما يَكون استفزازاً للحزن القابِع في دآخِلنا...~”
“المُشِكلة فِي أَن تُولَدَ فِي مُجتَمع عَربي هِيَ أَنك تُعطى عِند الوِلادة ذاكِرة قَوية للأَماكِن ،للوَطن،للأَشخاص،للروائِح،للحب ،ذاكِرة تَرفُض النِسيان فِي جَميع المَجالات والأَقسى مِن ذَلكَ أَنها تَستصعِب وتَستَنكر كُل مَا هُو جَديد .!.”
“مُؤلِمٌ يآ سَيدي أَنْ أَنزِف حُبك عَلى الوَرَق قَطرة قَطرة .. فَيصافِح الجَميع أَلمي بِك ويَعلَم الجَميع حَجم حُبي لَك ويَقرأُ الجَميع هَذياني عَنك وأَنت ..أَنتَ وَحدكَ لا تَعَلم عَني شَيئاً لا تَعلم أَني كآتِبة مُبتَدِئة عَشِقَت الحَرف بَعد أَن عَرفَتك أَدمَنَت القِراءة بِفضلِك مِن جَديد بَعد أَن كانت قَد شُفيت مِنها أَدمنَت العُشاق والرِويات الرُومانسية الَتي يَجتَمع بِختامِها الأَبطال وَهماً مِنها أَن تَجتَمِعَ بِكَ يَوماً مَا ... تَسعى لِنشرِ حُروفِها فِي كِتاب رَسميٍّ ظَناً مِنها أَنهُ يَوماً مَا سَيقع بَينَ يَديك وتَقراَ حُروفَها وهَذيانَها و تُدرِك حَجم خَطيئَتك بِفقدانِها وتَندُب حَظك العَاثِر وتُلقي بِغُرورك عَرض الحائِط وتَضرِب بِرأَسِك جِدران الليالي وتَبكيها بِحَرقة وبِندم .... عِندها فَقط يا سَيدي سَيرتاح قلبي وضَميري وسأَكون قَد سَلمتُ الأَمانة وأَوفَيتُ بِالعَهد عِندها فَقَط يا سَيدي سَأُحقق ثَأَري من قَلبَك عِندها فَقط يا سَيدي سَأُحِبك بِكامل عَقلي وكامِل جُنوني عِندها فَقط يا سَيدي لا أُريدك ولا أُريد حُبك فَقط . عِندها فَقط يا سَيدي سَأَرحَل عَنك بِكامل عِزتي وكِبريائي وشُموخي وسأَصرخ بأَعلى صَوتي إِنتهَى حُبك و آن لِي أَن أَفرح وبدأَ حِدادُك عَلى حُبي لَك وآن لَك أَن تبدَأَ مَراسِم تَشيع حُروفي لَك...فَهِي ما عَادت لَك”
“لَمْ أَكرَه فِي حَياتِي شَيئاً كَ مُفتَرَق الطُرق ذاكَ ، الَذي كَانَ يَجلِس بِمَلَلٍ عَلى خَارِطَةِ المَدينة ..! يَبحَث عَنْ قَلبَين يَانِعَين ،شابَينِ ، يُبعثِرهما. . في لُعبَة الوَرق ، فِي تَحَدٍّ سَخيفٍ مَع الزَمن .. يُحرِكهُما فِي رُقعَة الشَطرنج كَ دُميِتن منَ الصَوف ، والبَقاءُ للأَقوى ..والفَوز حِكر عَلى واحِد لا أَكثر .. أَثناءَ تَضجُرِه..وتَملمُلِهِ العَجيب ..عَثَر عَليَنا مُصادَفة ..لِنَكون قِصَة قَصيرة ..قَصيرة جِداً .. تَحمِلُ بَين طَياتِها الكَثير مِن الأَلم ..الأَلَم ..!!”
“لَيتَكُم تَعلَمون كَم بِتُ أَكرهُ نِساء الأَرض نَعَم أَكرَهُهن جَميعاً ..فأَنا أَخشى أَن تَلتَقي فِي غُربَتِكَ بإِحداهُن فَتَسلِبُني عَرشَ قَلبكِ وتَستَولي عَلى جَميع حَواسِك وأَجلس أَنا عَلى قارِعة الحُلم أَنُدب ما تَبَّقى لِي مِن مِنكْ”
“أُحبُك يا أَبي فَوق حُدود أَي شَيء تَحمله جَنبات هَذا الكَون صَوتك الهادِئ الحاني الذِي نَغفو عَليه ونَستَيقِظ إِبتسامَتك التِي تبعَثُ راحَة في نُفوسنا أَحِبكُ يا أَبي ، أُحِب حَنانك وعَطفك المُمتَد، أُحب تَأَمل وَجهك بِتجاعِيده وطَياتِه الَتي تَحمل كُل وَاحِدةِ مِنها حِكاياتٍ مَضى عَليها زَمن أُحب التَسَكع فِي مَلامِحكَ الَتي حَملت عِطر المَاضي بِتفاصِيله الرقيقة المُفرِحة أَحياناً والمُحزِنة أحياناً أُخرى ،،حَملت عِطر ذاكِرة تَنبِضُ بالعَطاء .. أَدامَك الله وحَفِظكَ ذُخراً لَنا وأَدعو الله َأن يُقَدِرنا عَلى رَد جَميلك مَعنا”