“الثقافة المحاصرة في التعليم ليست مشكلتها في حجم المعلومات بقدر ما هي في خطورة الانتقائية غير المنهجية في المعرفة , فيتم تضخيم أو تقليل جانب وأحيانا غيابه بالكامل دون التنبه لخطورة ذلك على اتزان الوعي العام”
“الثقافة بمعناها العام هي خلاصة المعارف المتوارثة والمكتسبة في أي مجتمع من المجتمعات، وتتمثل هذه الخلاصة في مجموعة من (القيم) هي التي تحدد أنماط السلوك في المجتمع.وهكذا فإننا عندما نتحدث عن الثقافة هنا لا نقصر الحديث على الآداب أو الفنون كما هو الشائع وإنما نتجه إلي المنبع، أى منبع القيم التى تتمثل في الآداب والفنون كما تتمثل في نظم التعليم والعلاقات الإجتماعية ونظم الحكم.”
“عندما يقف الزوج في الشرفة ويولي ظهره لمن في البيت .. فإنه يفعل ذلك لأن رغبته ليست جارفة في أن يقف في الشرفة ؛ بقدر ما هي جارفة في أن يولي ظهره لمن في البيت !”
“إن جوهر التعليم لا يقتصر على نقل المعرفة والمعلومات، بل يكمن أيضاً في التنشئة على قيم النبل والاستقامة والرجولة، ما يتطلب بنظري استئصال الخصال غير المستحبة كالبذاءة والسطحية والغطرسة.”
“ليس مما يفيد الإنسان المعاصر أن يعرف طول نهر المسيسبي ما دامت هذه المعلومات موجودة في أي دائرة معارف.. إنها ثقافة الكلمات المتقاطعة التي يصرون على أنها الثقافة ولا شيء سواها، بينما الثقافة هي أن تستخدم ما تعرف في تكوين مفهوم متكامل للعالم من حولك وكيفية التعامل معه..”
“إن صناعة المعلومات في حاجة إلى صناعة أخرى مساندة وكاشفة ، وهي صناعة تحليل المعلومات والتى تجمع بين المنهجية العلمية والتراكيب الحرة للإبداع وحس التشكيل الفني القادر على خلق الصورة والإيقاع .. تنمية القدرة على فرز المعلومات الأهم وتضفيرها في سلسلة معلوماتية .. وتنمية القدرة على الإستقراء التمثيلى للمجهول”