“المهم أن اعرف كيف اوقف كل شعور بالرثاء على نفسي. ألا اقابل الحياة بشعور امرأة مغتصبة !عرفت ان الإشفاق على النفس والرثاء لها أسخف النقائص وأن القدرة على رؤية الآخرين والإهتمام بهم مصدر قوة للنفس وتجديد حقيقي للدم الفاسد. - عيون البنفسج”
“كان على أن أعيش السجن، فى بيتى، وشارعى، وعملى. كان على أن أضاجع كل ليلة جسد الحلم الميت والآمال المحبطة.”
“أهم ما ساعدني على الشفاء رغم الدمار الداخلي والخارجي هو أنني أصبحتُ قادرة على أن أرى علاقتي بـ"عزيز" على أنها شيء خاص حدث لي أنا وحدي وانتهى. أعطاني ذلك الرجل الجميل الذي دخل حياتي وخرج منها معنى وجودي، عرفت معه معنى أن أكون امرأة وأن أكون مصرية. في فترة النقاهة تلك ترسّبت في روحي المتعبة كل تلك المعاني بلا زيف ولا إدعاء. عرفتُ معه معنى أن المرأة شيء آخر غير الماكياج والثياب، غير الجسد والجنس والحمل والولادة، شيء متصّل بالأرض والطبيعة، شيء لا يُعطيه لك أحد ولا يقدر أن يسلبه منك أحد. وعندما كنّا نتكلم أنا وهو في السياسة وأحوال البلد كانت الحوادث والشائعات تتساقط كأوراق الشجر، ويصل هو إلى لُبّ الأشياء في كلمات بسيطة طبيعية، فأرى أمامي صعوبة الواقع وقسوة وضرورة التمسك ببرعم أخضر صغير ينبت في قلب الناس والوطن. لم يكن الحديث معه مكابرة أو تفاصحًا، ولكن حلم ببصيص فهم أو قدرة على تحوُّل وتغيُّر.”
“لم يكن في الحياة اي هامش صغير لشيء اخر غير الدفاع عن الوجود. احتاج الوقت إلى قوة هائلة لا ادري من اين جاءت !- قمر على المستنقع”
“لقد تم بسرعة تأميم كلمة " الثورة " ، دون أن تعيش حرة قوية فى النفوس . لا أعرف كلمة أكثر قدرة على ايقاظ البشر من كلمة الثورة ، انها تعنى القدرة على التغير ، و الحماس ، و وضوح الهدف ، و امتلاك الوسائل للفعل و الحرية فى الاقدام عليه .. و لكن سرعان ما تتحول الثورات الى " أنظمة " و " أجهزة " و " مصالح ".”
“لا أحد يشعر بمعنى التخلف ، قدر ذلك الكائن الذى يطلق عليه " المثقف " .المثقف ، تركيبة غريبة تطمح دائماً الى أن تعيش فى المعانى المطلقة و المجردة للأشياء. أقدامه مغروسة فى طين الواقع ، و عيونه الفاحصة المدربة ، قادرة على اكتشاف أصغر ما فى واقعه من متناقضات مزعجة . احساسه المركب المعقد قادر على تكبير الأخطاء ، و روؤية ما خلفها من معان و دلالات ، الأدهى و الأمر .. أن أغلب أحلام المثقف مرتبطة بفهم الواقع و القدرة على تغييره . وضعه المعلق دائماً بين الحلم و الواقع ، يجعل منه وتراً مشدوداً . وضعه هذا يجعله يعيش اللحظة مرتين .. يذوق المر .. مرتين . و يندر أن يبقى فى فمه طعم لحلاوة.”
“في داخلي موات وكسل واعتراض ورفض ، غباء وحمق ، لكنني أقابل الناس بوجه أخر ، نشاط دائم شديد ، يفزعني نشاطي أحيانا وأشعر أنني على وشك الجنون. تعلمت أن اضحك من حنجرتي ، من احبالي الصوتية بصوت عال ، ابتسم من عضلات وجهي ، اترك وجهي يتحرك ، ادق الأرض بكعب حذائي وقلبي ثقيل.لا أريد أن يعرف احد فشلي وضعفي ووحدتي الحارقة ، لا احد يستحق ان يعرف. لم يعد لي احد استطيع أن اعري امامه فشلي أو حاجتي أو حتى وجودي البسيط._ قمر على المستنقع”