“أنا مجرم حربيا حبيبتيوأنت مجرمة حربلأننا فشلنا أن نُعلم القتلةالفرق بين القُبلةوالقنبلةبين جناح الطائروجناح الطائرةبين كمنجة على كتف عازفومدفع على كتف جندينجمة تضيء السماءونجمة على صدر جنراللأننا خفنا أن نضع كفوفنا فوق فم دبابةلنصد الطلقات”
“لو أن هناك امرأةغاب عنها حبيبها عمرها كلهلو تراكم التراب على شعرهاوهي جالسةفي انتظارهلو غفتْ -في يوم- من التعبلو دخل -فجأة- من البابلو أن على كتفه عصافير خضراءلو كانت تغرد لتوقظهالو أنها صحَتفلم تجدهكنتُ أحبُ أن أكون هذا الحلم”
“يظل واقفًا يحدق فيهاوهي جالسة على مقعد الباصِتنزل في محطتها ويظل واقفًايتعجب للرجل الذي يصعدويجلس فوق ركبتيها.”
“لا تلومونا حين نُفرط في حزننا إلى هذه الدرجة. نحنُ في الحقيقة نريد أن نفرغه كله، ربما نعثر قبل الموت على ضحكة مختبئة في أعماقنا.”
“لم يكنّ ينخلن كنَّ يرقصن على إيقاع المناخل ثم يخرجن من حجرات المعيشة ملائكة بيضاءبغبار الدقيقإلى أن يلطمهن الأزواج فجأة فيعُدن مرة ثانية أشباحاً في ملابس سوداء”
“صفعه أبوهفهرب من المنزل.لم يتسول.يمسح،بكُمّ قميصه،زجاج العرباتوينام فى الحدائق.لا يفكر فى العودة مطلقالكنهأحياناً، فى الليل،ينتظر مدمنى البانجو إلى أن يغيبوا عن الوعىويندس بينهمربما مرر أحدهم يده، برفق،على رأسه.”
“ستكونين معي وسط العشاق في حديقة.يدك في يدي، ورأسك على كتفي.ننعس قليلا ونصحو، فلا نجد أحدا حولناأين العصافير والورد، والعربات، اللصوص والجوعى؟أين الكلاب والقطط، البيوت والشوارع، القتلة؟أين راحت الحياة؟لا شيء سوى الفراغ، وصدى صوتنانتعب من المشي. فجأة تنبت شجرة نستريح تحتها.تتفجر عين ماء، أسقيك بكفي منهاشيئا فشيئا نفهم أن الناس صعدوا، ليحاسبهم الله في السماءأنا وأنتِ، يا حبيبتي، وحيدان هنا على الأرضلا بد أن الملائكة ستبتسم لنا من الأعالي وتقول:‘والنبي يا ربامنح البشريةفرصة ثانية’.”