“ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻴﻦ٬ ﻟﻴﻐﺴﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺮﺧﻴﺺ٬ ﻭﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺃﺯﻛﻰ ﻭﺃﻧﻘﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ٬ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ٬ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﻣﺼﻔﺎﺓ ﺗﺤﺠﺰ ﺍﻷﻛﺪﺍﺭ٬ ﻭﺗﻨﻘﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ٬ ﻭﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺃﺛﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺿﻐﻴﻨﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ؛ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻻ ﻳﺤﻈﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺜﻮﺍﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﺼﻔﺎء ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﻨﺎﺱ٬ ﻭﻓﺮﺍﻏﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ . ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ : ” ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﻓﻮﻕ ﺭءﻭﺳﻬﻢ ﺷﺒﺮﺍ: ﺭﺟﻞ ﺃﻡﱠ ﻗﻮﻣﺎ ﻭﻫﻢ ﻟﻪ ﻛﺎﺭﻫﻮﻥ٬ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺎﺗﺖ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺎﺧﻂ٬ ﻭﺃﺧﻮﺍﻥ ﻣُﺘﺼﺎﺭﻣﺎﻥ ” . ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ٬ ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺣﺼﺎء ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ٬ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺮء ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻳﺪﺍﻩ٬ ﻭﺃﺳﺮﱠﻩ ﺿﻤﻴﺮﻩ٬ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺜﺎﺭ٬ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻮﺛﺎ ﺑﻤﺂﺛﻢ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﺴﺨﻂ٬ ﺗﺄﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ . ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﺗُﻌﺮﺽ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻭﺧﻤﻴﺲ: ﻓﻴﻐﻔﺮ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﻯء ﻻ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﺎﷲ ﺷﻴﺌﺎ ٬ ﺇﻻ ﺍﻣﺮءﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺷﺤﻨﺎء ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﻫﺬﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻄﻠﺤﺎ ” . ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻌﺒﺪ ﺗﺮﺍﺧﻰ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻷﻳﺎﻡ٬ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺒﻴﺴﺎ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ٬ ﻣﻐﻠﻮﻻ ﻓﻰ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء . ﻓﺈﻥ ﷲ ﻓﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻻ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﺨﻴﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﺍﻷﺻﻔﻴﺎء ﺍﻟﺴﻤﺤﺎء”