“ان ما يظهر لنا من امر هذا الكون يتوقف على الموقف النسبى الذى نلاحظ من الاشياء والحقيقة يمكن ان تتخذ الف شكل لاعيننا اذا اتخذنا الف موقف نلاحظها منة”
“الحقيقة يمكن أن تتخذ ألف شكل لأعيننا إذا اتخذنا ألف موقع نلاحظها منه .. و إن شهادة الحواس سوف تظل تنقل لنا مراتب مختلفة من الحقيقة كلها نسبية بحسب الظروف التي نشاهدها فيها ..”
“متى يستوى الضدان فى الوجدلا يحدث ذلك الا حينما ترى التقليب فى محبوبك فاليوم له اسم و وصف و طبيعة و غدا له اسم و وصف و طبيعة فتكون النتيجة ان يذهب عنك حكمه و يستوى فى وجوده و افتقاده .. و هذا هو مصير الاشياء فى وجدان العابد فلا يصلح شئ منها ان يكون حبوبا .. و هذه اول درجة من استواء الاضداد فى الوجد و هو ان تشهد المعنى الذى به حمى الماء هو الذى به برد فاذا بلغت ذلك فقد استوى عندك فقد الاشياء و وجودها و لا يمكن بلوغ هذه الدرجة بالعلم .. و انما بالمعاناه”
“بيروت الغانية ذات الستمائة الف وجه”
“ان الشريعة ليست مجرد حدود .. فالعدل شريعة والرحمة شريعة والعلم شريعة والعمل شريعة والله امر بالعلم والعمل فى أكثر من ألف موضع وأمر بقطع يد السارق فى موضع واحد وأول الأوامر مطلقا كان (( إقرأباسم ربك الذى خلق )) .. وبالرغم من هذا الامر الصريح بالقراءة وهو الامر الذى له أولوية مطلقة فى الأسلام فنحن امه لا تقرأ ولا تعقل بل نفكر فى المظاهرات والهتافات والمسيرات لنطبق الشريعة .. ولكن .. ما هى الشريعة ؟؟ انها هذا كله .. انها العلم والعمل والعدل والرحمة .. ومكارم الأخلاق .. وهى ليست مجرد حدود .. وما الحدود الا سياج الأمن والحماية الذى تضربه الشريعة حول خيمة المسلمين .. ولكن الشريعة ككل أكبر من موضوع الحدود فهى قانون الرحمة العام وقانون الحب ودستور النماء والتطور للمجتمع الأسلامى ….وما أقول هذا الكلام ألا حبا فى الشريعة وتمسكا بها وخوفا عليها من سوء التفسير وسوء الفهم وسوء التطبيق وحرصا عليها من متاجرة المتاجرين والتآمرين …والإسلام الحق لا مدخل فيه للإكراه والعنف والمظاهرات والمزايدات السياسية بين أحزاب اليمين وأحزاب اليسارولا مكان فيه للهوي و الغرض والمتاجرة بالعقول …ولا يصح فى الأسلام الأ الصحيح …ولا يخلص الا ما كان خالصا لوجهه تعالى …فتمهلو ياقوم .. ولا تسارعو بأتهام بعضكم بعضا .. فكلنا يسير على الشوك وكلنا يمشى على الألغام .. وكلنا مستدرجون من حيث لا ندرى بمكر الماكرين من الداخل وتآمر المتآمرين من الخارج .. ولا يسلم موطىء قدم من حفرة ولا تسلم عتبة من فخ منصوب … والأعداء حولنا كبارهم وصغارهم لا يريدون لنا سلاما وهم يخططون لخرابنا .. ويا حبذا لو جاء خرابنا بأيدينا لنوفر عليهم مؤنة القتال ..فلنتمهل .. ولنفكر مرتين …وليرفع كل من عصا الشريعة على نفسه اولا وليطبقها فى سلوكة وبيته وليغير من نفسه ..فإذا غيرنا من انفسنا فسوف يغير الله ما بنا”
“و لو أنه صمت لكان الصمت .. أبلغللصمت المفعم بالشعور حكم أقوى من حكم الكلمات وله شعاع وله قدرته الخاصة على الفعل والتأثير . والمحب الصامت يستطيع ان ينقل لغته وحبه الى الاخر. اذا كان الاخر على نفس المستوى من رهافة الحس واذا كان هو الاخر قادرا على السمع بلا إذن والكلام بلا نطق.”
“كل ما في عالمنا اليوم من ثورات هي مراحل ما قبل الثورة .. إنها الثورات التي يجب أن تثور على نفسها إذا أرادت ان تحقق حرية حقيقية للإنسان وليس شعارات زائفة كاذبة”