“لكن هل الثقل هو حقا فظيع؟ و جميلة هي الخفة؟الحمل الأكثر ثقلا هو في الوقت ذاته صورة للاكتمال الحيوي في ذروته,فكلما كان الحمل ثقيلا, كانت حياتنا أقرب إلي الأرض, وكانت واقعية أكثر و حقيقية أكثر.وبالمقابل فإن الكائن الإنساني عند الغياب التام للحميل يصير أكثر خفة في الهواء, محلقا بعيدا عن الأرض و عن الكائن الأرضي, يصير شبه واقعي و تصبح حركاته حرة قدر ما هي تافهةإذا ماذا علينا أن نختار, الخفة أم الثقل؟شئ واحد أكيد: النقيضان الثقيل –الخفيف هما الأكثر غموضا و التباسا بين كل المتناقضات”
“يمكن اختصار مأساة حياة "باستعارة" الثقل ، نقول مثلاً إن حملاً قد سقط فوق أكتافنا ..فنحمل هذا الحمل .. نتحمله أو لا نتحمله ونتصارع معه ،وفي النهاية إما نخسر وإما نربح. ولكن ما الذي حدث مع سابينا بالضبط ؟ لا شيء. افترقت عن رجل لأنها كانت راغبة في الافتراق عنه .هل لا حقها بعد ذلك ؟ هل حاول الانتقام؟ لا. فمأساتها ليست مأساة الثقل إنما مأساة الخِفة. والحمل الذي سقط فوقها لم يكن حملاً بل كان خفة الكائن التي لا تُطاق .”
“هل بالإمكان إدانة ما هو زائل؟ إن غيوم المغرب البرتقالية تضفي على كل شيء ألق الحنين، حتى على المقصلة.”
“لا يمكن للانسان أبدا أن يدرك ماذا عليه أن يفعل لأنه لا يملك الا حياة واحدة لا يسعه مقارنتها بحيوات سابقة ولا اصلاحها في حيوات لاحقة....لا توجد أي وسيلة لنتحقق أي قرار هو هو الصحيح لأنه لا سبيل لأية مقارنة ،كل شئ نعيشه دفعة واحدة مرة أولي ودون تحضير . مثل ممثل يظهر علي الخشبة دون أي تمرين سابق .ولكن ما الذي تساويه الحياة اذا كان التمرين الأول الحياة نفسها ؟ هذا ما يجعل الحياة شبيهة دائما بالخطوط الأولي لعمل فني،ولكن حتي كلمة خطوط أولي لا تفي بالغرض . فهي دائما تبقي مسودة لشئ مارسما أوليا للوحة ما. أما الخطوط الأولي التي هي حياتنا فهي خطوط للاشئ ورسم دون لوحة”
“الموسيقي بالنسبة لفرانز هي الأكثر قرباً من الجمال الديونيسي الذي يقدس النشوة.يكمن لرواية أو للوحة أن تدوخنا ولكن بصعوبة.أما مع السمفونية التاسع لبيتهوفين، أو مع السوناتة المؤلفة من آلتي بيانو والآت النقر لبارتوك ،أو أغنية البيتلز ، فإن النشوة تعترينا”
“لا توجد وسيلة لنتحقق أي قرار هو الصحيح، لأنه لا سبيل لأي مقارنة. كل شئ نعيشه دفعة واحدة، مرة أولى ودون تحضير. مثل ممثل يظهر على الخشبة دون أي تمرين سابق. ولكن ما الذي يمكن أن تساويه الحياة إذا كان التمرين الأول هو الحياة نفسها؟ هذا يجعل الحياة شبيهة دائمًا بالمخطط الأولي لعمل فني، ولكن حتى كلمة "مخطط" لا تفي بالغرض، فهي تبقى دائما مسوّدة لشئ ما، رسما أوليًا للوحة ما. أما مخطط حياتنا فهو مخطط للاشئ ورسم أولي دون لوحة.”