“كانت طفولتي من ذلك النوع الذي يتعذر على الإنسان أن ينساه ..إنني لأذكرها الآن وأنا في ريق شبابي وريعان صباي, فتلفحني الحسرة على غلام هو صورة مني, لكنها صغرت عدة مرات فأكاد أحتضنه وأنا أرثى له.ثم أقول وكأنني أتحدث عن غير نفسي : مسكين ذلك الصغير !!”
“كنت وأنا في مثل سنك مشغوفا بالقراءة حتى ظننت أن الحياة عدة محاضرات يطالعها المرء فيعرف كيف يحيا حياته ، ولكني فجعت في خيالي هذا يوم ولجت أبواب العمل فأدركت اني كنت أتعلم السباحة على رمل أو حصير”
“وعندما أرى وجهه سيلقي قلبي عصا الترحال.أما عقلي فسيف على عتبة المعرفة.نعم .هكذا يا ربي يا منزل القرآن على أكمل إنسان .. هكذا حكمك .. سأغترف فيض الحكمة من بين يديه . وكان في قدرتك أن تجعل مولدي حيث ولد . لكنك شئت لي قبل أن ألقاه أن تطهر نفسي في نهر عاصف التدفق . نهر حياتي التي بدأت في مرزعة وانتهت إلى مرزعة .. وليس يكفي قلبي ياربي أن أعبدك على دين محمد لكن أن تجعل مني أحد جنود الإسلام وأن تكرمني بمشقة جديدة أجعلها وسيلة إليك، مشقة يثقل وزنها على وزن ما قد حملت في سبيل ناس من اليهود كانوا قنطرة بي إلى شاطىء الحكمة . فالعبرة بما نعبر إليه لا بما ندوس عليه .. إن أسباب دعائي لك ممدودة كحبل من الأرض إلى السماء لا أريد أن ينقطع حتى تقطع بيدك القادرة حبل أسري . أما إذا كان ذاك سبيلا لرضاك ونصرة لدينك فلا تقطعه . ولتكن هذه ورقة جديدة على شجرة حكمتك”
“آه يا رب رأيت كثيرا من عبادك على رقعة فسيحة من الأرض،قليل منهم يعرف الطريق إليك و كثير منهم عاش يدور في حلقة مركزها نفسه و محيطها شهواته..إن نورك الذي يغطي السهل و الجبل غير بعيد على بطون الكهوف و نفوس المخطئين، و هأنذاأحس يا ربي أنك تختص بعظيم أسرارك كل الذين يبحثون عنها كأنك تسعى الى من سعى اليك و تنسى من ينساك.”
“(إننا نحتج على من نحبهم لإن الإحتجاج عتاب والعتاب رسالة أمل...غير أن عنصر التركيز يخفي الأمل والعتاب معا.. أماالذين لا نحبهم فلا نحتج عليهم بل ننافقهم.. والنفاق حب معكوسنمنحه لمن نكرهه).”
“هو الله وحده الذي يدرك معني الهفوات وبميزانه الذي لا يحيف يعفو عن السيئات”
“لكأنني ريشة غير محددة في الجناح العظيم الذي يظل الكون , لكأنني ريشة مكررة تقع من الجناح في كل مكان منه فأصبحت هي الظل المستظل .. فكيف أخاف ؟؟”