“كم أشتهي أن تأخذني دوخة الكلمات التي ترميني خارج هذه الأرض القلقة.”
“لماذا يؤرخون بالسنوات و ليس بالشهور الجميلة ؟! تخيل كم مر من شهر منذ خلق البشرية ؟ كم أشتهي مثلا أن أقول أنه في ماي المليار و السابع و العشرين من سنة كذا، ولد فلان ؟ سأشعر بأن هذا الشهر المرقم بهذا الشكل هو ملكي”
“كم أشتهي أن أكون معك لحظة الكتابة، أحضر لك شايًا، وأضع أجمل موسيقى وأنسحب على أطراف أصابعي حيت أ راك غارقًا في نصِّك، ثم تأتي منهكًا ومحملاً بالدهشة، تستلقي بقربي وتحكي لي عما تكتشفه ليس بعيدًا عن ذاكرتك وقلبك، أستمع إليك بحب، أمسِّد شعرك إلى أن تنام كطفل، وحين أستيقظ لا أجدك أمامي أرى النور مضاء، فأعرف أنك عدت إلى هبلك من جديد وغرقت في الكتابة على الرغم من نصائحي لك بالراحة، ابتسم من أعماقي: لا فائدة من نصحك، مهبول، الله غالب ومهبولة المرأة التي تربط مصيرها وحياتها بك مجنونة تلك التي تفكر بأنه بإمكانها أن تحبك للحظة، ثم تمضي بحياتها”
“ثلاثون سنة وأنا امرأة الظل والصمت والورق ،لا أمشي إلا على الحواف ، لا مخبأ لي إلا الورق والظلال التي أتماهى معها بحيث لا يراني أحد، وأرى الجميع، يتحدث الناس عني ..يشتهونني، يحبونني، يحسدونني، يكرهونني، الكثير من الرجال تمنونني في فراشهم، أو أمًا صالحة لأولادهم،الكثير منهم أيضًا تمنوا أن يبوسوا الحجرة التي يرجمونني بها بحثًا عن قبل الجنة ...... لا أحد منهم سألني من أكون حقيقة وسط هذا الكورس الجنائزي العقيم الذي تسجى فيه أحلامنا المنكسرة”
“و لكني لا أخفيك أن اليأس استقر فيَّ و لم أعد قادرا على تحمل وضع لا يضيف لي كل يوم إلا تأكيدا جديدا بأننا نسير نحو الحائط بخطوات الأعمى المحاط بجوقة من الكذبة و المستعاشين.”
“أميل إلى الهرب نحو المبهم لكي لا تكتشف حماقاتي الخفية, بدأت أسكن الألوان لكي أقول ما أشتهي قوله بدون أن أضطر إلى التبرير”