“إن النقد يمكن أن يصبح أداة تخريب إذا تحول من وسيلة إلى غاية ؛ إذ أن حالنا حينئذ تشبه حال الطبيب الذي يُجري لمريضه عملية جراحية من أجل المال الذي سيحصل عليه ، وليس من أجل مصلحة المريض !”
“ما يُطلب من أجل تحبيب القراءة إلى الأطفال كثير ,وهذا صحيح فمن يرغب في تنشئة راقية ,وإعداد أبناء جيدين للحياة , فإن عليه أن يدفع الثمن”
“إن الذي يسعى أن يكون مفكرًا يُعتدُّ به يحتاج إلى أن يكون اشتغاله بدماغه مختلفا من نوعية اشتغال أدمغة معظم الناس ”
“سيظل في مجتمعاتنا نوع من النقص ونوع من القصور ,وسيظل فيها من يركن إلى العادات والتقاليد على حساب الامتثال للعقيدة والمبدأ,ومن ثم فإن من واجب الصفوة من المسلمين والنخبة من المثقفين أن يكونوا أمام مجتمعاتهم,وليس في سياقها ,إنهم لايخضعون للسقف الحضاري الذي تحدده,وإنما يعملون على نحو مستمر على رفع ذلك السقف من أجل الارتقاء بالمعايير والنماذج التي تقدمها للأفراد. ”
“وحين يقرأ الكبار والصغار فهذا يعني أن ممارسة القراءة صارت جزءاً من ثقافة المجتمع وهذا هو الذي نبحث عنه: تحول المعرفة إلى عادة يومية يمارسها الناس كما يمارسون الطعام والشراب و الرياضة والذهاب إلى أعمالهم”
“بعض النقد هو عبارة عن غيبة خالصة, يهدف إلى التشهير, وليس إلى النصح أو الإصلاح, لأن الذين يقومون بتوجيهه لغيرهم لا يفعلون ذلك إلا في حال غيابه, ولا يملكون الشجاعة لمواجهة من ينتقدونهم, لأنهم ليسوا من أهل النصح ولا التثبت.”
“المفكر يحذر من السير الطويل في الطرق المسدودة , كما يحذر من الصيرورة إلى وضعيّة يضيع فيها الناس الممكن في طلب المستحيل , ومن هنا فإن علينا أن نخرج من فخ المعادلات المقفلة والعمل على توسيع دائرة الخيارات , فنحن إذا كنا لا نستطيع تكوين دولة واحدة نستطيع أن لا نعيش ممزقين , ونستطيع تحقيق نوع من التعاون الذي يحقق كثيرا من ميزات الوحدة ”