“هل تسمحينبأن ينام على جفونك لحظةطفل يطارده الخطر..هل تسمحينلمن أضاع العمر أسفاراًبأن يرتاح يوماً ..بين أحضان الزهر ...”
“هل يشفع الحب .. والجلاد يرصدنا؟كي يشربَ العمرُ خمراً .. ثم يلقينا ؟في محنة العمر أوراقٌ مبعثرةٌالبعض منها انطوى .. والبعض يُشقينا”
“هل أستعيد لديك كل دقيقةسرقت صبايا وأخمدت نيرانيمن يرجع الطير الغريب لروضةنسيت عبير الزهر والأغصانعمر توارى عانقته دموعناعبرت عليه مواكب الأحزانوتوسدت أشواقنا أيامهوتلألأت من شدوه ألحانيتبقين سرا في الحياة وفرحةأسكنتها قلبي ودفء حنانيأبقيك في صمت الخريف سحابةكم عطرت بأريجها وجداني”
“وأعلم أنني يوماًسأرحل في ظلام الليل .. يحملني جناحانِويُلقيني رفاق العمر في صمتٍتطوف عليه أحزانيوقد أمضى على حلمقضيت العمر يُسكرنيويلهو بين وجدانييصير بريقه شبحاًفيُلقي رأسه ألماًويهدأ فوق شطآني”
“هل من طبيب يداوي جرح أمتههل من إمام لدرب الحق يهديناكان الحنين إلى الماضي يؤرقناواليوم نبكي على الماضي ويبكينامن يرجع العمر منكم من يبادلنييوما بعمري ونحيي طيف ماضيناإنا نموت فمن بالحق يبعثنالم يبق شيء سوى صمت يواسيناصرنا عرايا أمام الناس يفزعناليل تخفى طويلا في مآقيناصرنا عرايا وكل الأرض قد شهدتأنا قطعنا بأيدينا أيادينا”
“فيا شهر زاد التي فارقتنيو ألقت على الصبحِ بعض الرمادتُرى هل قنعت بطيف الحكاياتُرى هل سئمت الحديث المعادو قلنا كثيراً و عند الصباحرجعت وحيداً أُلملم بعضيو أجمع وجهاً تناثر منيو فوق المقاعد تجري دماياو عدت أسائل عنك المقاهيو أسأل رواد هذا المكانفيصفع وجهي حزن كئيبو لم يبق في الصمتإلا ندايافمازال عطرك في كل شيءو مازال وجهك خلف الجدارو بين المقاعدفوق المراياتُرى كان حُلماًعلى كل رُكن تَـئِـن البقايافما كنت أنتسوى شهر زادو ما كان عمرى ...غير الحكايا”
“أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصرلكن أحزاني على الوطن الجريح ..وصرخة الحلم البريء المنكسر .”