“إن التاريخ يسير على قدمين, كما يسير الفرد, فلابد أن تتحرك إحدى القدمين وتقف الأخرى لكي يتم السير إلى الأمام, وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ نجد طائفة من الناس محافظة أو رجعية وطائفة أخرى مجددة ثائرة تدعو إلى التغيير والتبديل.والتطاحن بين هاتين الطائفتين لا يهدأ مادام المجتمع متحركاً, وكل طائفة من هاتين الطائفتين المتطاحنتين تنسب إلى الأخرى تهمة من التهم الخبيثة, فالمجددون في نظر المحافظين زنادقة وعملاء للأجانب, أما المحافظون فهم في نظر المجددين طغاة وظلمة وآكلين للمال الحرام .والمشكلة أن كل مجدد يصبح عن نجاحه محافظاً, فيثور عليه مجدد من نوع آخر, وهكذا يسير التاريخ .”

علي الوردي

علي الوردي - “إن التاريخ يسير على قدمين, كما يسير الفرد...” 1

Similar quotes

“إن التاريخ يسير على قدمين كما يسير الفرد , فلا بد أن تتحرك إحدى القدمين وتقف الأخرى لكي يتم السير إلى الأمام . وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ نجد طائفةً من الناس محافظة أو رجعية وطائفة أخرى مجددة ثائرة تدعو إلى التغيير والتبديل”

علي الوردي
Read more

“المجددون في نظر المحافظين زنادقة وعملاء للأجانب، أما المحافظون فهم في نظر المجددين طغاة و ظلمة وآكلين لمال الحرام .”

علي الوردي
Read more

“إن المجتمع البشري لا يستطيع أن يعيش بالإتفاق وحده ، فلابد أن يكون فيه شئ من التنازع أيضا لكي يتحرك إلى الأمام . إن الإتفاق يبعث التماسك في المجتمع ، ولكنه يبعث فيه الجمود أيضا . فاتحاد الأفراد يخلق منهم قوة لا يستهان بها تجاه الجماعات الأخرى . وهو في عين الوقت يجعلهم عاجزين عن التطور أو التكيف للظروف المستجده . فالمجتمع المتحرك هو الذي يحتوي في داخله على جبهتين متضادتين على الأقل ، حيث تدعو كل جبهة إلى نوع من المبادئ مخالف لما تدعو إليه الجبهة الأخرى . وبهذا تنكسر كعكة التقاليد ويأخذ المجتمع إذ ذاك بالتحرك غلى الأمام . إذا رأيت تنازعا بين جبهتين متضادتين في مجتمع ، فاعلم أن هاتين الجبهتين له بمثابة القدمين اللتين يمشي بهما.”

مهزلة العقل البشري علي الوردي
Read more

“حين تضيق بي الأرض وما حوت, وأصل إلى الدرك الأسفل من الاكتئاب وألم النفس والملل من كل شيء, بل عندما أصل إلى مرحلة متدنية من اليأس والشعور بالخواء واللاجدوى وعبثية الأشياء, أقول: عندما أصل إلى هذه اللحظةالتي تبدو في لحظتها سرمدية أبدية, ألجأ إلى الهروب؛ الهروب من كل شيء: من الناس والأشياء, بل من ذاتي ذاتها, ويكون هروبي هذا عن طريق اللجوء إلى التاريخ: أُغرق نفسي بالتاريخ, أقرأه وأجتره وأتمثله فيخف من نفسي ما بها ويبدأ إحساس لطيف لذيذ يسري إلى دهاليز الذات وسراديب النفس موحياً بشيء من السعادة وبعض من الحبور. ألجأ إلى التاريخ فتتضاءل فرديتي أمام زخمه,وتتقزم ذاتي أمام جماعاته, وتندثر نفسي أمام قوانينه, ويتحول عمر الإنسان, كل إنسان, إلى مجرد لحظة عابرة ونقطة ضائعة في لجة من ماء لا أول لها ولا آخر.تمر السنون وتهرول القرون ويندثر أقوام وينشأ آخرون وتجف بحار وتندثر أنهار وتسقط دول وتقوم أخرى لا تلبث أن تسقط بدورها. ويتعانق العبث والمعنى ويتساوى الفرد والجماعة ويتلاحق الإنسان والحيوان, والتاريخ مراقب مشاهد ليس له همّ إلاَّ أن يسير في طريقه غير عابئ بهذا أو ذاك: لا يوقفه صراخ الصارخين ولا عويل الباكين ولا أصحاب التفاؤل أو أرباب التشاؤم.إنه, للحظات, يتبدى وحشاً خرافياً عديم الحس والإحساس لا قيمة لأي شيء في جوفه الرحب برغم أن القيمة, كل القيمة, تكمن في أحشائه ومغاور جوفه.”

تركي الحمد
Read more

“قد يموت من يدعون إلى التغيير ولكن تعيش فكرة التغيير ، ويعيشون هم في قلوب الجميع ، وفى ذاكرة التاريخ الحقيقي بعيدا ً عن التاريخ المُزّيف.”

أحمد عبد العليم
Read more