“صفحة النيل ناعمة ملساء تبرق برماح من النور تنثال عليها مائلة هنا و هناك, ثم يهب النسيم و يركض برقة فوق سطح الماء فيجعده و يحيل المجرى كله إلى جسد بديع راقص, يترقرق في العيون مثلما يترقرق فيها موسيقى الألوان المتبدية على شاطئ الجزيرة. و على الضفة الشرقية أمام نجع صغير من نجوع أبريم..نوار الفول الأبيض يتسق مع خضرته المخملية, و سنابل القمح توشوش ثم تهتز مثل رءوس العذارى, و تتطلع في طموح إلى أشجار النخيل الباسقة المطلة على.......إلخ”