“أنت تسألينني ألا أخاف؟.. طبعا خفت أول الأمر، والخوف هو الذي يجعل للكفاح لذة، فالانسان يتقدم وهو خائف ولكن قوة أكبر منه، أكبر من خوفه تدفع به إلى الأمام وتجعله يعمل ما ينبغي أن يعمله بكل ثبات وكل دقة. وعندما ينتهي كل شئ ينتشي الإنسان، اذ يدرك أنه تغلب على نفسه، على ضعفه وعلى فرديته ومرة بعد مرة يتحرر الإنسان من الأنانية التي تسيطر على كل شئ في حياتنا، ويشعر أنه فرد في مجموع، وأن حياته مهمة طالما هو في خدمة هذا المجموع، وأنه لو فقد حياته لن تكف الأرض عن الدوران، بل سيواصل الآخرون العمل الذي بدأه، العمل الذي فقد حياته من أجله واذ ذاك يتحرر الإنسان من الخوف، يتحرر من "الأنا"..”