“إن الله خلق القلوب قبل الأجساد بسبعة آلاف عام, وحفظها في مقام قربه. وخلق الأرواح قبل القلوب بسبعة ألاف عام, وحفظها في جنة الأنس به. وخلق الألباب قبل الأرواح بسبعة آلاف عام, وحفظها في مقام الوصل به. ثم حبس اللب في الروح, والروح في القلب, والقلب في الجسد. ثم اختبرها وأرسل الرسل, فبدأ كل منها في البحث عن مقامه الخاص. فانشغل الجسد بالصلاة, ووصل القلب إلى الحب, وبلغت الروح القرب من الرب. ووجد اللب استقراره في الوصل بالله.”
“إن الكلمات تموت في أحيان كثيرة قبل أن تصل إلى سامعها , فالكلمات أشبه بالروح التي تخرج من الجسد و تطير و تتلاشى قبل أن تلمح منها شيئاً .”
“الألسن لا تصدقُ في خبرها عن القلوب، والقلب أعدلُ شهادةً على اللسان من اللسان على القلب.”
“كل أمنية تموت في قلوبنا قبل أن ترى النور ، تترك خلفها آلاف الأمنيات الجديدة التي تنبض ثقة بالله !”
“تكمن الشخصية في الروح أكثر مما تكمن في الجسد”
“والفاتحة بجملتها تنفخ روح العبادة في المتدبر لها، وروح العبادة هي إشراب القلوب خشية الله وهيبته والرجاء لفضله، لا الأعمال المعروفة من فعل وكف وحركات اللسان والأعضاء. فقد ذُكرت العبادة في الفاتحة قبل ذكر الصلاة وأحكامها والصيام وأيامه، وكانت هذه الروح في المسلمين قبل أن يكلفوا بهذه الأعمال البدنية، وقبل نزول أحكامها التي فُصِّلت في القرآن تفصيلا ما.”