“إن الإنسان كلما إزداد تجوالا في الآفاق و إطلاعا على مختلف الآراء والمذاهب إنفرج عن إطاره الفكري الذي نشأ فيه و إستطاع أن يحرر تفكيره من القيود قليلا أو كثيرا.وكلما كان الإنسان أكثر إنعزالا كان أكثر تعصبا و أضيق ذهنافالذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لا تنتظر منه أن يكون محايدا في الحكم على الأمور. إن معتقداته تلون تفكيره حتما وتبعده عن جادة البحث الصحيح.و هذا أمر شاهدنا أثره بوضوح في المرأة. فعندما حجزناها في البيت و ضيقنا عليها أفق التجوال و الإختلاط صار عقلها ساذجا إلى أبعد حدود السذاجة. ومن هنا جاء قول القائل بأن عقلها يساوي نصف عقل الرجل.”
“إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة, فلا ننتظر منه أن يكون محايداً في الحكم على الأمور.”
“إن من الممكن القول بأن هنالك ثلاثة أنواع من القيود موضوعة على عقل الإنسان عند تفكيره أو عند نظره في الأمور . وهذه الأنواع الثلاثة هي : 1. القيود النفسية 2. القيود الاجتماعية 3. القيود الحضارية”
“الكهان في العادة لا يحبون أي تجديد في دينهم الذي ورثوه عن الآباء. فالتجديد مهما كان نوعه خطر عليهم لأنه يهدد مكانتهم و مكانة سيدهم السلطان. ولهذا فهم يلتزمون في دينهم الطقوس الشكلية و يحرصون على المحافظة عليها بلا تبديل. و الطقوس تؤدي إلى تجميد العقول، حيث يقوم الناس بها و هم يظنون أن الله لا يريد منهم سواها. ولا شك أنهم يفرحون حين يجدون السلطان حريصا على القيام بتلك الطقوس، ومن هنا تسود بينهم الأسطورة القائلة : إن السلطان ظل الله في الأرض”
“قد يحسب الناظر الساذج أن النظريه المشهوره قد نشأت في ذهن مبدعها نتيجة تفكيره المجرد. و لكننا لو درسنا نفسية ذلك المبدع خلال الأطوار التي مر قبل أن تنتج نظريته, لوجدناها و كأنها ميدان صاخب تتجمع فيه العوامل المتنوعه و تتفاعل. و هي في حاجه إذن إلى حافز صغير, أو سبب مباشر لتنطلق في سبيل الإبداع انطلاقاً مفاجئاً”
“أبتلي الإنسان بهذه المشكلة ذات الحدين فأما طريقان متعاكسان و هو لا بد أن يسير في أحداهما طريق الطمأنينة و الركود أو طريق التطور و القلق .. و من المستحيل عليه أن يسير في الطريقين في آن واحد”
“كلنا ننادي بالحق و الحقيقة عندما نخطب او نتجادل أو نتلو القصائد الرنانة . و لكننا نفعل ذلك لاننا نشعر في قرارة انفسنا بأن هذه الاقوال التي نتشدق بها سليمة لا ضرر منها و لا مسؤلية عليها . حتى إذا جد الجد و صار الحق معارضا لما نحن فيه أسرعنا إلى جعبتنا المملوءة بالأدلة العقلية و النقلية فأخترنا منها ما يلائم موقفنا و صورنا الحق بالصورة التي ترضينا. ثم لا ننسى بعد ذلك أن نواصل تلاوة القصائد الرنانة من جديد”