“وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس...، أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو؟ويشبه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب! وهو أني عاديت إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي، فكانت معاداته لأجلكم، ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم بينكم وبينه عقد المصالحة؟”

ابن قيم الجوزية

Explore This Quote Further

Quote by ابن قيم الجوزية: “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس..… - Image 1

Similar quotes

“قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضدّهفإذا كان القلب ممتلئا بالباطل اعتقادا ومحبّة, لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبّته موضع,كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع, لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه, إلا إذا فرغ لسانه من النطق بالباطل.وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرغها من ضدها”


“ أخرج الله سبحانه الأبوين من الجنة بذنب واحد ارتكباه, وخالفا فيه نهيه.ولعن إبليس, وطرده, وأخرجه من ملكوت السماء بذنب ارتكبه, وخالف فيه أمره.ونحن معاشر الحمقى_ كما قيل_ : نصل الذنوب إلى الذنوب ونرتجي**درك الجنان لدى النعيم الخالد ..ولقد علمنا أخرج الأبوين من** ملكوتها الأعلى بذنب واحد ”


“كتبوا إلى عمر بن الخطاب يسألونه عن مسألةٍ أيهما أفضل: رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله, أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله؟ فكتب عمر: أن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عز وجل من: الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌالا ترى أن من مشى إلى محبوبه على الجمر والشـوك أعظم ممّن مشى إليه راكباً”


“سبحان الله .. في النفس : كِبرُ إبليس ، وحسدُ قابيل ، وعُتُوّ عاد ، وطغيانُ ثمود ، وجرأة النمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقِحة هامان ، وهوى بلعام ، وحِيَلُ أصحاب السبت ، وتمرّد الوليد ، وجهلُ أبي جهل ..وفيها من أخلاق البهائم : حرصُ الغراب ، وشرهُ الكلب ، ورعونة الطاووس ، ودناءة الجُعَل ، وعقوق الضب ، وحِقد الجمل ، ووثوب الفهد ، وصولةُ الأسد ، وفسقُ الفأرة ، وخبثُ الحيّة ، وعبثُ القرد ، وجمع النملة ، ومكر الثعلب ، وخفّة الفراش ، ونوم الضبع ..غير أنّ الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك ؛ لكن من استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ،ولا تصلحُ سلعته لعقد ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ ) ، فما اشترى إلاّ سلعة هذبها الإيمان ، فخرجت من طبعها إلى بلدٍ سكّانه التائبون العابدون”


“ولا يكون من أتباع الرسول على الحقيقة إلا من دعا إلى الله على بصيرة ، قال الله تعالى : (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) ، فقوله : (أدعو إلى الله) تفسير لسبيله التي هو عليها ، فسبيله وسبيل أتباعه : الدعوة إلى الله ، فمن لم يدع إلى الله فليس على سبيله”


“فإذا كمل البناء فبيِّضه بحسن الخُلق والإحسان إلى الناس، ثم حِطهُ بسور من الحَذَر لا يقتحمه عدو ولا تبدو منه العورة، ثم أرْخِ السُّتور على أبوابه، ثم اقفل الباب الأعظم بالسكوت عما تخشى عاقبته، ثم ركِّب له مفتاحا من ذكر الله تفتحه وتغلقه . فإن فتحتَ فتحتَ بالمفتاح وإن أغلقتَ الباب أغلقتَه به، فتكون حينئذ قد بنيت حصنًا تحصنت فيه من أعدائك”