“أخيراً، كان معلملي الثالث ولداً. فقد حدث أن رأيته يسير باتجاه الجامع، حاملاً شمعة بيده، فبادرته بالسؤال: هل أضأت هذه الشمعة بنفسك؟ فرد علي الصبي بالإيجاب. ولما كان يقلقني أن يلعب الأولاد بالنار، تابعت بإلحاح: اسمع يا صبي: في لحظة من اللحظات كانت هذه الشمعة مطفأة. أتستطيع أن تخبرني من أين جاءت النار التي تشعلها؟ضحك الصبي، وأطفأ الشمعة، ثم رد يسألني: وأنت يا سيدي، أتستطيع أن تخبرني إلى أين ذهبت النار التي كانت مشتعلة هنا؟أدركت حينها كم كنت غبياً. من ذا الذي يشعل نار الحكمة؟ وإلى أين تذهب؟ أدركت إن الإنسان، على مثال تلك الشمعة، يحمل في قلبه النار المقدسة للحظات معينة، ولكنه لا يعرف إطلاقاً أين أشعلت. وبدأت، منذ ذلك الحين، أسر بمشاعري وأفكاري لكل ما يحيط بي، للسحب والأشجار والأنهار والغابات، للرجال والنساء. كان لي طوال حياتي، الآلاف من المعلمين. وبت أثق بأن النار سوف تتوهج عندما أحتاج إليها. كنت تلميذ الحياة وما زلت تلميذها. لقد استقيت المعرفة وتعلمت من أشياء أكثر بساطة، من أشياء غير متوقعة، مثل الحكايات التي يرويها الآباء والأمهات لأولادهم.”

باولو كويلو

باولو كويلو - “أخيراً، كان معلملي الثالث ولداً. فقد حدث...” 1

Similar quotes

“كلٌ منهم كان مثقلاً بالمشاكل ، ذاهباً ليرمي نفسه في بحرها .. فقط هو يكره أن يفعل ذلك ببطن خاوٍ من الفول .. ربع ساعة لن يضر أحداً على أي حال . ثم إن هذه اللحظات الخاتفة كانت لوناً من الترف الصباحي ، وإن كان أقل بكثير من ترف المضاعة الليلة للمتزوجين منهم .. كلها أشياء تُنسيهم للحظات جبل الهم الذي ينتظرهم ..”

أحمد خالد توفيق
Read more

“لماذا لا نستطيع أن نبتهج بالثورة؟.. الحقيقة أن الأمور تفاقمت وازدادت سوءًا بدرجة لا يمكن وصفها.. حتى أن رجل الشارع ليشعر بأن أيام ما قبل 25 يناير 2011 كانت أيام ترف واستقرار. «كنا نسرق ونُصْفَعُ على أقفيتنا، لكن الحياة كانت آمنة ومستمرة». ما السبب؟ من أطفأ هذه الشمعة؟”

أحمد خالد توفيق
Read more

“أين روحي؟ هل طارت بعيداً عنّي من غير أن ترفّ بجناحيها؟ كيف أشقّ دربي إلى من يحمل اسمي منتظراً في البعيد؟”

يفغيني يفتوشنكو
Read more

“أكثر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في حياته ،كانت نتيجة لمواقف كان من الواجب فيها أن يقول لا ..فقال نعم !”

خالد المنيف
Read more

“سار كل شيء دون أن يتوقف ولو لحظة. مضى دون أن يعرف أحد إلى أين يمضى وبقى جيل كامل يطالع كل شيء حوله فلم يعرف من أين أتى؟ وإلى أين هو ذاهب؟”

ياسر أحمد
Read more